جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال ثلاثة عناصر من حزب الله اللبناني

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت أنه اغتال عنصراً من حزب الله اللبناني، هو الثالث خلال يوم واحد، إثر غارة جوية على جنوبي لبنان، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الحزب بهذا الخصوص.

By
لم يصدر تعقيب فوري من حزب الله بهذا الخصوص

وذكر جيش الاحتلال في بيان مقتضب أنه "نفّذ عملية بإشراف الفرقة 91 وبمساندة سلاح الجو، أسفرت عن مقتل عنصر في حزب الله بمنطقة برعشيت جنوبي لبنان".

وادّعى الجيش أنه "قتل العنصر خلال محاولاته لإعادة بناء بنى تحتية عسكرية تابعة للحزب في المنطقة"، معتبراً أن نشاطه يمثل "انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

وفي وقت سابق السبت أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتله عنصرين من حزب الله في بلدة شبعا جنوبي لبنان، بدعوى محاولتهما تهريب أسلحة.

وقال في بيان إن "جيش الدفاع الإسرائيلي، بقيادة الفرقة 210 وبمساعدة سلاح الجو، هاجم إرهابيين اثنين من جماعة الكتائب اللبنانية الإرهابية، التي تعمل تحت إشراف منظمة حزب الله الإرهابية، في قرية شبعا في جنوب لبنان"، وفق تعبير البيان.

وادّعى أنهما "متورطان في تهريب معدات قتالية تستخدمها منظمة حزب الله الإرهابية، وشكلت أفعالهم انتهاكاً صارخاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

قصف مركبة

ولم يصدر تعقيب فوري من حزب الله على بيانَي جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن وكالة الأنباء اللبنانية قالت إن مسيرة إسرائيلية قصفت مركبة في بلدة برعشيت جنوبي البلاد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، من دون توضيح مدى خطورة حالاتهم.

وأوضحت أنه في هجوم آخر استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة رباعية الدفع كانت تقل شقيقين من بلدة شبعا (جنوب) في أثناء توجههما إلى بلدة عين عطا في قضاء راشيا، مشيرة إلى أن القصف تسبب أيضاً في اشتعال النيران بالسيارة، بلا تفاصيل أخرى.

في السياق ذاته نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر أمنية لم تسمِّها، قولها إن تل أبيب حذرت واشنطن والجيش اللبناني من أن "حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان، ونجح في تهريب مئات الصواريخ من سوريا خلال الأسابيع الأخيرة".

وزعمت المصادر أن "الجيش اللبناني لا يفعل ما يكفي لوقف نشاط حزب الله"، مضيفة أنه "في حال عدم تنفيذ عمليات جادة، ستواصل إسرائيل استهداف مواقع الحزب بقوة داخل لبنان"، وفق هيئة البث.

وادعت المصادر، بحسب هيئة البث، أن حزب الله "أعاد تأهيل صواريخ ومنصات أُصيبت خلال المعارك الأخيرة، ونجح في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد".

25 غارة

وقالت هيئة البث إنه خلال الشهر الأخير نفّذَت القوات الإسرائيلية أكثر من 25 غارة في جنوب لبنان، بينها هجوم على موقع استراتيجي يُعرف باسم "كشمير"، يستخدمه الحزب لإنتاج الصواريخ.

وتحدثت الهيئة عن أن إسرائيل قتلت منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 نحو 340 عنصرًا من حزب الله، ثلاثة منهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات اللبنانية أو السورية أو حزب الله بخصوص ما ذكرته هيئة البث.

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيداً واسعاً، حيث ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي يومياً غارات على عدة بلدات لبنانية، إلى جانب إنذار مواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ سريان اتفاق وقف النار.

ومنذ سريان الاتفاق في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات ما أسفر عن إصابة ومقتل مئات اللبنانيين.

وأنهى هذا الاتفاق عدواناً شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024 خلّفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.