رئيس الوزراء اللبناني يؤكد قرب انتهاء المرحلة الأولى من خطة "حصر السلاح بيد الدولة"

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، السبت، أن المرحلة الأولى من خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني شارفت على الانتهاء، مؤكداً أن الدولة باتت جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة.

By
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام / Reuters

جاء ذلك خلال استقبال سلام في منزله بمنطقة قريطم في العاصمة بيروت، رئيس الوفد اللبناني المفاوض في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل "الميكانيزم" سيمون كرم، حيث أطلعه على نتائج الاجتماع الأخير للجنة.

وكانت لجنة الميكانيزم قد عقدت، الجمعة، اجتماعاً في بلدة الناقورة جنوب لبنان، ضم ممثلين عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، في ثاني اجتماع من نوعه خلال أسبوعين، وذلك في ظل تصاعد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأوضح سلام، وفق بيان صادر عن مكتبه، أن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح جنوب نهر الليطاني باتت على بُعد أيام من الانتهاء، مشيراً إلى أن الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية شمال النهر، استناداً إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبناني بناء على تكليف من الحكومة.

وشدد رئيس الوزراء اللبناني على ضرورة توفير كل أشكال الدعم اللازم للجيش، لتمكينه من أداء كامل مسؤولياته الوطنية.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة، بما فيه سلاح حزب الله، وكلف الجيش اللبناني بوضع خطة لتنفيذ القرار قبل نهاية عام 2025.

غير أن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد مراراً أن الحزب لن يسلم سلاحه، داعياً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحوّل إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين.

كما واصلت إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن استمرار احتلالها خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.