وأشارت أمينة أردوغان، في الفعالية التي عرفت بمشاركة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بمناسبة "اليوم العالمي لصفر نفايات" الموافق 30 مارس/آذار، إلى أن مشروع صفر نفايات يشهد نمواً كبيراً كل عام في جميع أنحاء العالم، ويصل إلى عدد أكبر من الناس.

وأعربت أردوغان عن شكرها لغوتيريش على دعمه القوي لمشروع صفر نفايات، ولبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وجميع الدول التي تدعم المشروع.

وقالت السيدة الأولى في تركيا: "كما تعلمون، يتحمل قطاع الموضة والنسيج مسؤولية كبيرة عن التلوث البيئي. لذلك اخترنا شعار (نحو صفر نفايات في الموضة والنسيج) لفعاليات هذا العام".

وأضافت عقيلة الرئيس التركي: "لن نكون مخطئين إذا قلنا إن رياح الموضة التي تهب في المدن الكبرى لا تختلف كثيراً عن العواصف التي تزداد تدميراً يوماً بعد يوم بسبب تغير المناخ".

وأردفت: "كل قطعة ملابس مصحوبة بإهدار للموارد الطبيعية، وتلوث بيئي، وآثار متزايدة لتغير المناخ. هذه الفاتورة الباهظة تُفرض على البشر كافة".

وأوضحت السيدة الأولى أنه في كل ثانية تُحرق شاحنة محمَّلة بالملابس أو إرسالها إلى مكبات النفايات في جميع أنحاء العالم، وأن الطبيعة لا تستطيع التخلص بسهولة من النسيج.

وأكدت أنه من السهل جداً استعادة الموارد بإعادة التدوير، وأن كل ما يجب فعله هو "الإصلاح والتحويل وإعادة الاستخدام".

وأفادت أمينة أردوغان بأن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يمكن أن تنخفض بنسبة 44 بالمئة بمجرد مضاعفة عمر الثياب.

وأطلقت تركيا مشروع صفر نفايات عام 2017 بمبادرة من أمينة أردوغان، بهدف مكافحة تأثير النفايات والمخلفات في البيئة، وتغيير العادات الاستهلاكية للناس، والتعامل مع تلك النفايات من خلال إعادة تدويرها والاستفادة منها بعد فصلها حسب أصنافها من المنبع، وذلك بهدف تحقيق نسبة إعادة تدوير تصل إلى 60% في 2030.

ومنتصف ديسمبر/كانون الأول 2022، وافقت الأمم المتحدة على قرار مشروع "صفر نفايات" الذي قدمته تركيا في إطار خطط التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي.

وجاءت موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على القرار الذي قدمته تركيا بشكل رئيسي، وتقدمت به 105 دول بشكل مشترك.

وبهذا القرار أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 30 مارس/آذار يوماً عالمياً لـ"صفر نفايات".