استشهاد فلسطيني وتواصل القصف على غزة وسط استمرار غرق خيام النازحين
أفاد مصدر في "الإسعاف والطوارئ الفلسطينية"، اليوم الاثنين، بأن فلسطينياً استُشهد برصاص مسيّرة إسرائيلية خلف الخط الأصفر في بلدة بيت لاهيا شمال غربي قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت شرقي مخيم البريج وسط القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، كما جددت قوات الاحتلال القصف المدفعي وإطلاق النار شرق خان يونس جنوب القطاع منذ ساعات الفجر.
وشنّ جيش الاحتلال، صباح الاثنين، سلسلة غارات جوية ترافقت مع عمليات نسف وقصف مدفعي وإطلاق نار مكثف، استهدفت مناطق عدة خلف الخط الأصفر. ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل الجيش عمليات تدمير المباني المتبقية خلف هذا الخط.
في سياق متصل، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن عشرات الخيام التي تؤوي نازحين في منطقة المواصي بخان يونس غرقت جراء المنخفض الجوي المتواصل منذ ثلاثة أيام، ما أدى إلى تضرر وتطاير آلاف الخيام في مناطق الإيواء، واضطرار كثير من النازحين إلى الاحتماء داخل مبانٍ مدمرة تفتقر إلى الحد الأدنى من الأمان.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن مدينة غزة تغرق تحت الأمطار في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية، محذراً من "كارثة أكبر" إذا تعرضت المنطقة لمنخفض قطبي، مشيراً إلى أن آلاف الخيام تضررت أو تلفت مع استمرار الحصار.
ويقدّر المكتب الإعلامي الحكومي عدد النازحين بنحو 1.5 مليون شخص يعيش معظمهم في خيام غير صالحة للإقامة، إذ تشير التقديرات إلى أن 93% من هذه الخيام باتت تالفة، فيما دُمّرت 90% من البنى التحتية المدنية خلال العامين الماضيين.
كما ترفض إسرائيل إدخال بدائل إيواء رغم النص على ذلك في اتفاق وقف إطلاق النار، وتواصل خروقها اليومية للاتفاق مسببةً سقوط شهداء وجرحى.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، منهياً إبادة جماعية خلَّفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف جريح.