توم براك يزور إسرائيل لفحص الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة

ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين، أن توم براك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيصل إلى إسرائيل في زيارة وصفت بـ"الحساسة"، بهدف فحص مدى استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

By
باراك يزور إسرائيل الاثنين لفحص استعدادها لبدء ثاني مراحل اتفاق غزة / AA

وأوضحت الهيئة أن براك، الذي يشغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا، سيعقد لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين سياسيين وأمنيين كبار، لتقييم جاهزية تل أبيب للتقدم نحو المرحلة التالية، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة.

وأضافت أن الزيارة تعكس، بحسب مصادر دبلوماسية، نفاد صبر الرئيس ترمب إزاء تعثر الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية من خطته المتعلقة بقطاع غزة.

وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن إسرائيل تخرقه بشكل يومي، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء، فيما تربط تل أبيب بدء المرحلة الثانية باستعادة رفات آخر أسير لها في غزة.

وبحسب الهيئة، يتمحور جوهر زيارة براك حول الانتقال من وقف إطلاق نار مؤقت وهش إلى ترتيبات أمنية وسياسية أكثر استقراراً، ضمن الخطة الأمريكية، التي تتضمن إنشاء قوة استقرار دولية بقيادة أمريكية، تهدف إلى تفكيك القدرات العسكرية لحركة "حماس" تدريجياً، وخلق سلطة بديلة في القطاع.

وأشارت الهيئة إلى وجود خلاف مركزي بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الدور التركي المحتمل، إذ يرى براك أن تركيا يجب أن تكون جزءاً من قوة الاستقرار الدولية نظراً لقدراتها العسكرية ونفوذها في غزة، في حين تعتبر إسرائيل ذلك "خطاً أحمر"، وترفض إشراك أي طرف يحتفظ بعلاقات مع حركة "حماس".

ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية إسرائيلية، لم تسمها، أن زيارة براك لا تُعد بروتوكولية، بل تشكل خطوة تحضيرية مباشرة للقاء المرتقب بين نتنياهو وترمب في ولاية فلوريدا، المقرر في 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وفي السياق، قال القيادي في حركة "حماس" خليل الحية، الأحد، إن مهمة أي قوات دولية أو مجلس سلام محتمل في غزة يجب أن تقتصر على رعاية اتفاق وقف إطلاق النار والإشراف على إعادة الإعمار، دون التدخل في الشؤون الداخلية.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 171 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء.