وقال سموتريتش: "نعمل على إنشاء إدارة للهجرة، ونستعد لذلك تحت قيادة رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ووزير الدفاع (يسرائيل كاتس)، والميزانية لن تكون عائقاً".
وأردف: "إذا نفذنا ترحيل (تهجير) 5 آلاف شخص يومياً، فسيستغرق الأمر عاماً.. اللوجستيات معقدة لأنك يجب أن تعرف مَن سيذهب إلى أي بلد"، وأضاف أن "إسرائيل تعمل مع الإدارة الأمريكية (برئاسة دونالد ترامب) لتحديد الدول التي ستستقبل المهاجرين من غزة".
مبعوث ترمب
وفي سياق متصل قال سموتريتش، اليوم الاثنين، إن تل أبيب أبلغت المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الأسرى المحتجزين بغزة آدم بوهلر ألا يتحدث مع حركة "حماس" نيابةً عن إسرائيل.
وصرح سموتريتش لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "حاول (بوهلر) التفاوض على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، وأوضحنا له أنه لا يستطيع التحدث نيابةً عنا، وإذا أراد التفاوض نيابةً عن الولايات المتحدة، فحظاً سعيداً له".
ولم يوضح سموتريتش كيف نُقلت هذه الرسالة إلى بوهلر، الذي قال في سلسلة مقابلات مع محطات تلفزة إسرائيلية وأمريكية الأحد إنه يتحدث مباشرة مع "حماس" عن عودة جميع الأسرى الإسرائيليين، ومن ضمنهم حاملو الجنسية الأمريكية.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين سموتريتش بأنه يضحي بالأسرى عبر الدفع نحو استئناف الحرب على غزة، بهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع وعودة الاستيطان الإسرائيلي.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
والأحد، أكد بوهلر صحة تقارير عن انزعاج وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر من محادثاته مع "حماس"، وقال: "أتفهم الفزع والقلق، ولم أكن منزعجاً".
وأضاف: "نحن، الولايات المتحدة، لسنا وكلاء لإسرائيل، ولدينا مصالح محددة في اللعبة"، ووصف قادة "حماس" الذين التقاهم بأنهم "رجال طيبون جداً"، ثم تراجع لاحقاً عن هذا الوصف في مقابلات مع محطات تلفزة إسرائيلية.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
بينما أكدت حماس مراراً التزامها بالاتفاق، وطالبت بإلزام إسرائيل به، ودعت الوسطاء للبدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية، واعتبرت قرار منع المساعدات الإنسانية عن غزة منذ 8 مارس/آذار الجاري "ابتزازاً رخيصاً وجريمة حرب وانقلاباً سافراً على الاتفاق".
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، وسط شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.















