وأعرب بعض القادة الأوروبيين عن تضامنهم مع زيلينسكي، مجدّدين التأكيد على دعمهم لأوكرانيا في الحرب التي تخوضها منذ 3 سنوات ضد روسيا.

تضامن أوروبي

قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، على منصة إكس: "عزيزي زيلينسكي، الأصدقاء الأوكرانيون لستم وحدكم".

وفي منشوره على منصة إكس، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "أوكرانيا، إسبانيا معكِ".

من جهة أخرى أظهر الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا، في منشور على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، دعمه لزيلينسكي قائلاً: "أوكرانيا، لن تسيري وحدك أبدًا".

وأكد رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور: "نحن نقف إلى جانب أوكرانيا في نضالها العادل من أجل سلام عادل ودائم".

كما أعرب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، على منصة إكس عن دعمه لكييف، قائلاً: "يمكن لأوكرانيا الاعتماد دائمًا على البرتغال".

من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتز: "يمكن لأوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وأوروبا".

وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجود "معتد هو روسيا وشعب معتدى عليه هو أوكرانيا"، مضيفا: "أرى أننا كنا جميعا على حق في مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا قبل ثلاث سنوات وفي الاستمرار في القيام بذلك".

بدورها، دعت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني لعقد قمة "بدون تأخير" بين الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهما، من أجل "البحث بشكل صريح في الطريقة التي ننوي فيها مواجهة التحديات الكبيرة الراهنة بدءا بأوكرانيا التي دافعنا عنها معا في السنوات الأخيرة".

بينما أكدت رئيسة وزراء لاتفيا إيفيكا سيلينا، على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، وقوف بلادها إلى جانب أوكرانيا.

وأكّد رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أن "دعم هولندا لأوكرانيا لا يتزعزع خصوصا الآن. نريد سلاما دائما ونهاية لحرب العدوان التي باشرتها روسيا".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا: " زيلنسكي لن تكون أبدا لوحدك. كن قويا كن شجاعا كن مقداما. سنواصل العمل معك من أجل سلام عادل ودائم".

وأكدت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن أيضا أن بلادها "فخورة" بالوقوف إلى جانب أوكرانيا.

وإلى كندا، أكدت وزيرة الخارجية ميلاني جولي أن أوكرانيا تكافح من أجل حريتها و"حريتنا" مضيفة "من الواضح أن الروس سجلوا المشادة التي حصلت اليوم. هدفنا هو التأكد من الاستمرار في دعم الأوكرانيين".

أوكرانيا

أما في أوكرانيا، فقد أكد رئيس الوزراء دنيش شميغال على منصة إكس أن "السلام من دون ضمانات مستحيل" بعد المشادة الكلامية، مشدّدا على أن "الرئيس زيلينسكي على حق. فوقف إطلاق النار من دون ضمانات يفضي إلى احتلال روسي للقارة الأوروبية برمتها".

وأكد قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أن قواته تقف إلى جانب زيلينسكي، قائلا: "القوات المسلحة مع أوكرانيا ومع الشعب ومع القائد الأعلى. قوتنا في وحدتنا".

روسيا

في المقابل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تلغرام، أن الرئيس الأمريكي تحلّى بـ "ضبط النفس بعدم ضرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال المشادة الكلامية"، على حدّ تعبيرها.

بينما وصف كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي وأحد المفاوضين الروس في المحادثات الروسية الأمريكية التي عقدت في 18 فبراير/شباط المنصرم في السعودية، في منشور على منصة إكس المشادة بأنها "تاريخية".

وأيّدت المجر الموقف الروسي، حيث شكر رئيس الوزراء فيكتور أوربان، ترمب لوقوفه إلى "جانب السلام" بعد المشادة مع زيلينسكي.

وكتب عبر منصة إكس: "الرجال الأشداء يصنعون السلام والرجال الضعفاء يصنعون الحروب. اليوم الرئيس ترمب وقف بشجاعة إلى جانب السلام. مع أن الأمر كان صعبا هضمه على كثيرين. شكرا السيد الرئيس".

ومساء أمس الجمعة شهد لقاء ترمب وزيلينسكي، في البيت الأبيض، أجواءً متوترة، حيث دخل الزعيمان في نقاش حاد أمام الكاميرات.

وبعد الجدل، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك، وغادر زيلينسكي، البيت الأبيض، دون التوقيع على اتفاق بشأن العناصر الأرضية النادرة.