ترمب يعلن السعودية "حليفاً رئيسياً من خارج الناتو" ويكشف عن اتفاق دفاع استراتيجي واستثمارات كبرى

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثلاثاء، اعتراف بلاده بالسعودية "حليفاً رئيسياً من خارج الناتو"، وكشف عن توقيع "اتفاقية دفاع استراتيجي" خلال مأدبة عشاء بالبيت الأبيض تكريماً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الرسمية لواشنطن.

By
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يستقبل ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان، خلال عشاء في البيت الأبيض 18 نوفمبر 2025.

وأكد ترمب أن العلاقات بين البلدين شهدت تعزيزاً لافتاً بفضل الزيارة الحالية، موجهاً الشكر لولي العهد على تعهده بزيادة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة إلى نحو تريليون دولار، ارتفاعاً من 600 مليار دولار.

وكشف الرئيس الأمريكي أن السعودية ستشتري أسلحة وذخائر وخدمات دفاعية من الولايات المتحدة بقيمة تقارب 140 مليار دولار، بما يوفر آلاف فرص العمل للأمريكيين، معتبراً أن هذه الصفقات "ترسخ دور المملكة كقوة محورية للاستقرار في الشرق الأوسط".

وخلال مؤتمر صحفي في وقت سابق الثلاثاء، أشار ولي العهد السعودي إلى احتمال الإعلان عن زيادة الاستثمارات "اليوم أو غداً"، مؤكداً توسّع التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وتشهد العلاقات السعودية الأمريكية، شراكة متنامية وتعاونا بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، مع توقعات بزيادة زخم التعاون في ظل الزيارة الحالية.

وتطرّق ترمب إلى ملف غزة، قائلاً إن دولاً في المنطقة، بينها السعودية، لعبت دوراً في إنهاء الحرب هناك، مشيراً إلى العمل مع تلك الدول على إعادة إعمار القطاع.

وادّعى ترمب أن الفلسطينيين في غزة باتوا اليوم أكثر أمناً، قائلاً: "نريد أن نشكر جميع الناس الذين يعيشون في غزة. كما تعلمون، لقد بدؤوا العودة إلى منازلهم، ويقولون إنهم اليوم يشعرون بالأمان بدرجة غير مسبوقة".

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

وعقب كلمة ترمب، اعتلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المنصة، وشكر الرئيس الأمريكي على حسن الضيافة، معرباً عن سروره بقوة العلاقات بين البلدين.

وقال: "التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة يتمتع بآفاق أوسع. واليوم، وقّعنا اتفاقيات مهمة من شأنها تعميق العلاقات في مجالات عديدة".

وفي بيان الاثنين، أوضح الديوان الملكي السعودي أن زيارة ولي العهد جاءت بناء على توجيه الملك سلمان بن عبد العزيز واستجابة للدعوة المقدمة للأمير من الرئيس ترمب.

وتستمر الزيارة لثلاثة أيام، ومن المنتظر أن تشهد توقيع اتفاقات اقتصادية ودفاعية تشمل بيع مقاتلات F35 إلى الرياض، إضافة إلى بحث ملفات الشرق الأوسط.