شهيد في نابلس وحملات دهم واعتقالات واعتداءات للمستوطنين تطال مدن الضفة

استشهد فتى وأصيب آخر فجر الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم عسكر القديم شرقي نابلس، في إطار سلسلة واسعة من عمليات الدهم والاعتداءات نفذتها قوات الاحتلال والمستوطنون في مدن وبلدات الضفة الغربية.

By
استشهاد فتى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الفتى أصيب بالرصاص الحي في الصدر واستشهد لاحقاً متأثراً بجراحه، بينما نُقل مصاب آخر أصيب برصاصة في الظهر إلى المستشفى. وجاء ذلك عقب اقتحام قوات كثيرة من جيش الاحتلال مخيم عسكر وعدة أحياء في نابلس، حيث اندلعت مواجهات دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وفي الخليل، فرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة استعداداً لاحتفالات المستوطنين بما يسمى "سبت سارة"، مما أدى إلى شلّ حركة نحو 4 آلاف فلسطيني، فيما نصب المستوطنون خياماً في طرقات البلدة وفي ساحة الحرم الإبراهيمي.

كما شهدت المحافظة صباح الأحد، اعتقال ثمانية مواطنين بينهم أربعة من عائلة واحدة في بلدة بيت أمر، أحدهم أسير محرر أُفرج عنه قبل ثلاثة أيام فقط، إضافة إلى اعتقال مواطنين آخرين في دورا.

كما أقدم مستوطنون على اقتحام مدخل بلدة سنجل شمال رام الله وتحطيم ثلاث مركبات فلسطينية، في اعتداء وثّقته كاميرات المراقبة. وفي حادثة أخرى، قطع مستوطنون أشجار زيتون مثمرة وخطوا شعارات عنصرية على منازل في منطقة خلة النتش شرق الخليل.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة كفر قفين، كما اعتقلت شاباً آخر من بلدة عناتا شمال شرق القدس بعد اقتحامها ونشر قوات راجلة داخلها. وفي أريحا، اعتقلت قوة إسرائيلية أسيراً محرراً من منزله في حي كتف الواد.

وفي بلدة الرام شمال شرق القدس، أصيب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب الجدار الفاصل الإسرائيلي المقام في البلدة. وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه برام الله "تعاملت مع إصابة شاب (26 عاماً) بالرصاص الحي قرب جدار الرام

سياسياً، واصل الوزراء المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لرفض أي مسار سياسي يقود إلى إقامة دولة فلسطينية، إذ قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن على نتنياهو أن يعلن بوضوح أن "الدولة الفلسطينية لن تقوم أبداً". من جانبه، كرر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن حزبه لن يشارك في أي حكومة توافق على إقامة دولة فلسطينية.

وبدأت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وبالموازاة مع الإبادة في غزة، أدت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين معاً إلى استشهاد ما لا يقل عن 1072 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف و700، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً و500 آخرين، على مدار عامين.