الاحتلال يسلّم 15 جثماناً فلسطينياً لغزة.. و"الصحة العالمية" تدعو لفتح المعابر فوراً

أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، تسلمها 15 جثماناً أفرجت عنها إسرائيل ونقلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القطاع، ليصل إجمالي الجثامين المستلمة منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 300 جثمان، فيما حذرت" الصحة العالمية" من أزمة حادة لمرضى القطاع.

By
قالت الوزارة في بيان إنها تسلمت "15 جثماناً لشهداء تم الإفراج عنهم اليوم (السبت) من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر". / AA

وأوضحت الوزارة في بيان، أن الجثامين المستلمة اليوم تعود لشهداء أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي بموجب صفقة تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت إلى أنه جرى التعرف على هوية 89 جثماناً فقط حتى الآن من إجمالي العدد، مؤكدةً أن الطواقم الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات المعتمدة تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق وتسليمها للأهالي.

من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها نقلت الجثامين بصفتها وسيطاً محايداً وبناءً على طلب الأطراف المعنية، مشيرةً إلى أن تحديد هوية الرفات يقع ضمن مسؤولية سلطات الطب الشرعي في غزة، مؤكدةً أنها لا تنتشل الجثامين.

ووفق بيانات سابقة لوزارة الصحة في غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي يسلم الجثامين مجهولة الهوية، بعضها بلا ملامح نتيجة التعذيب الذي تعرض له أصحابها.

وتعتمد الجهات المعنية على العائلات الفلسطينية للتعرف على الجثامين، باستخدام العلامات المميزة في أجساد الضحايا في ظل غياب مختبرات فحص الحمض النووي بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المنشآت الطبية.

وقبل بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تحتجز نحو 735 جثماناً فلسطينياً، وفق ما أوردته "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين".

وأشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" في 16 يوليو/تموز الماضي، يفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز، في معسكر سدي تيمان، نحو 1500 جثمان لفلسطينيين من غزة، دون تحديد موعد احتجازها.

جيش الاحتلال يقتل فلسطينياً و”الصحة العالمية” تدعو لفتح المعابر

في سياق متصل، استُشهد فلسطيني شرقي مخيم البريج، وأُصيب آخر في غرب خان يونس، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي وفق مسؤولين في قطاع الصحة والدفاع المدني، رغم وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.

من ناحية أخرى حذرت منظمة الصحة العالمية من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مؤكدةً أن نحو 16 ألفاً و500 مريض ما زالوا ينتظرون إجلاءهم لتلقي العلاج خارج القطاع، ودعت إلى إعادة فتح جميع المعابر بشكل عاجل ومستدام، خصوصاً معبر رفح “الذي يعد منفذاً حيوياً للإمدادات الطبية والإجلاء العلاجي”.

وأشارت المنظمة، في منشور عبر منصة إكس، إلى أنها نقلت نحو 4 آلاف مريض عبر رفح إلى مصر وخارجها، مؤكدةً أن الإمدادات الطبية جاهزة على الحدود، ودعت إلى تدفق المساعدات دون عوائق لجميع مناطق غزة.

وتعمَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبها على مدار عامين، استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرَّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

ومنذ مايو/أيار 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمَّرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، ما أدخلهم، خصوصاً المرضى، في أزمة كبيرة.

يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف قطاع غزة، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

ولمدة سنتين ارتكبت إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت 69 ألفاً و169 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و685 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء.