بعد غارات جوية في المحيط الهادئ.. ترمب يقول إنه لا يعتزم توجيه ضربات عسكرية إلى فنزويلا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، إنه لا يفكر في توجيه ضربات إلى فنزويلا، التي تخشى أن يكون الحشد العسكري الكبير للولايات المتحدة في المنطقة يهدف إلى تغيير نظامها.
وأجاب ترمب عندما سأله صحفي على متن الطائرة الرئاسية، عن التقارير التي تتحدث عن أنه يعتزم شنّ مثل هذه الضربات، قائلاً: "لا".
كان ترمب قد أقر بتفويضه عمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في الأراضي الفنزويلية، وتحدث مؤخراً عن ضربات برية محتملة تستهدف كارتلات "مخدرات إرهابية".
ومنذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي، تشنّ الولايات المتحدة غارات جوية في المحيط الهادئ، خصوصاً في البحر الكاريبي، تستهدف سفناً تقول إنها تُهرّب المخدرات، فيما تتجه إلى المنطقة حاملة طائرات أمريكية هي الأكبر في العالم.
وإجمالاً، أعلنت السلطات الأمريكية مسؤوليتها عن 15 هجوماً خلال الأسابيع الأخيرة، أفادت بأنها أسفرت عن مقتل 62 شخصاً، كما نشرت الولايات المتحدة ثماني سفن حربية في البحر الكاريبي وطائرات مقاتلة من طراز إف-35 في بورتوريكو.
ووجَّه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الرسالة نفسها؛ رداً على مقال في صحيفة “ميامي هيرالد” جاء فيه أن قوات أمريكية تستعد لضرب أهداف في فنزويلا.
وقال روبيو في منشور على منصة إكس: "مصادركم التي تدَّعي أن لديها معرفة بالوضع خدعتكم ودفعتكم إلى كتابة مقال مضلل".
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تعدّه الولايات المتحدة رئيساً “غير شرعي”، واشنطن باستخدام تهريب المخدرات ذريعةً لـ"فرض تغيير في النظام" في كراكاس، والاستيلاء على النفط الفنزويلي.
وأعلنت السلطات الفنزويلية أنها فكّكت خلية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت تهدف، وفقاً لها، إلى مهاجمة سفينة حربية أمريكية في المنطقة بهدف افتعال حادثة وتحميل مسؤوليتها لفنزويلا.