ويتكوف: اجتماع ميامي يهدف إلى دفع الاستعدادات للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف السبت، إن ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا بحثوا خلال اجتماع عُقد الجمعة في مدينة ميامي، تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تحضيرات تخص المرحلة الثانية من الاتفاق.

By
كان من المفترض أن يُنهي الاتفاق حرب الإبادة الإسرائيلية التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني / AA

وأوضح ويتكوف، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، أن الاجتماع ضم ممثلين عن الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية ودولة قطر وجمهورية تركيا، وهدف إلى مراجعة ما تحقق في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ودفع الاستعدادات للمرحلة الثانية قدماً.

وأضاف أن المرحلة الأولى أحرزت تقدماً شمل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، وإعادة جثامين محتجزين، وتنفيذ انسحابات جزئية للقوات الإسرائيلية، إضافة إلى خفض مستوى الأعمال العدائية.

وأشار إلى أن النقاشات المتعلقة بالمرحلة الثانية ركزت على تمكين هيئة حكم في قطاع غزة، ضمن إطار سلطة غزّية موحدة، بما يضمن حماية المدنيين والحفاظ على النظام العام.

ولفت البيان إلى أن المجتمعين ناقشوا أيضا إجراءات الاندماج الإقليمي، بما في ذلك تسهيل التجارة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمياه والموارد المشتركة، باعتبارها عناصر أساسية لتعافي قطاع غزة وتعزيز الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.

وأكد ويتكوف دعم المجتمعين للتأسيس القريب والتشغيل الفعلي لـ"مجلس السلام"، بوصفه إدارة انتقالية تتولى المسارات المدنية والأمنية، إلى جانب ملف إعادة الإعمار.

وأوضح أن الاجتماع تناول الخطوات المقبلة في التنفيذ المرحلي لخطة السلام الشاملة الخاصة بغزة، مع التشديد على أهمية التدرج والتنسيق والرصد الفعّال، بالشراكة مع المؤسسات الغزّية المحلية والشركاء الدوليين.

وجدد المجتمعون التزامهم الكامل بنودَ خطة السلام ذات النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، داعين جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم، وضبط النفس، والتعاون مع آليات المراقبة.

وختم البيان بالتأكيد على أن المشاورات ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة لدفع تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطة سلام لوقف الحرب على غزة تتألف من 20 بنداً، تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ونشر قوة استقرار دولية.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن إسرائيل خرقت بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية، بذريعة بقاء جندي لها في الأسر داخل القطاع، رغم استمرار الفصائل الفلسطينية في البحث عن جثمانه وسط الدمار الواسع الذي خلفته حرب الإبادة.

وكان من المفترض أن يُنهي الاتفاق حرب الإبادة الإسرائيلية التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 171 ألفاً، إلا أن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وفرض حصار خانق على قطاع غزة.

ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتتناول المرحلة الثانية ملفات أساسية تشمل تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، إضافة إلى انسحابات إسرائيلية إضافية، وملف نزع سلاح حركة حماس.