وقالت الوزارة في تقرير إحصائي يومي: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 43 شهيداً بينهم حالتان جرى انتشالهما من تحت الأنقاض، و115 إصابة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وأضافت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف الإبادة في) 18 مارس (آذار) 2025 بلغت 896 شهيداً و1984 إصابة"، وشددت على أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
"نسف مبانٍ"
في السياق ذاته، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة إلى 15 على الأقل منذ فجر الجمعة، في ظل تصعيد تل أبيب إبادتها الجماعية.
وقال شهود عيان إن القصف استهدف منازل وخيمة تؤوي نازحين وتجمعاً لمدنيين ومركبة في مناطق متفرقة من القطاع.
وفي أحدث غاراته، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيَّين اثنين في قصف استهدف مركبةً غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما استُشهد قبل فترة وجيزة فلسطينيان في قصف نفذته مسيَّرة إسرائيلية على بلدة بيت حانون شمالي القطاع.
وسبق وقتل جيش الاحتلال 11 فلسطينياً في قصفٍ استهدف مناطق مختلفة من القطاع، منهم 6 في منزل لعائلة عوض شرقي غزة، و3 في قصف خيمة نزوح في منطقة الفاخورة بجباليا في الشمال، واثنان بقصف على تجمع لمدنيين في بلدة الشوكة شرقي رفح.
"حرب تجويع ممنهجة"
في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، أن إسرائيل قصفت منذ بدء الإبادة الجماعية في القطاع نحو 26 تكية توزع الطعام على النازحين والجائعين و37 مركز مساعدات، استمراراً لـ"حرب التجويع الممنهجة" ضد الفلسطينيين.
وقال المكتب الحكومي في بيان: "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر 26 تكية طعام منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة، وأكثر من 37 مركز توزيع مساعدات".
وأوضح أن التكيات المستهدفة كانت "توزع الطعام على النازحين والجائعين" في أماكن مختلفة من القطاع. وذكر أن تلك الجرائم من شأنها أن تؤكد للعالم أن إسرائيل "تنتهج سياسة التجويع الممنهج أداةَ حرب وإبادة جماعية ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني محاصرين في غزة".
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار جرائم إبادتها الجماعية في غزة عبر غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت في معظمها مدنيين فلسطينيين في منازل وخيام تؤوي نازحين.
ومطلع مارس/آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابةً للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.



















