الاحتلال يتسلّم رفات أحد المحتجزين لدى المقاومة بغزة بواسطة الصليب الأحمر
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء الخميس، تسلّم رفات أحد المحتجزين الإسرائيليين من المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة عبر طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأفاد مكتب نتنياهو بأن الجيش تسلّم عبر الصليب الأحمر تابوتاً يحوي رفات أحد الأسرى في غزة، وقال في بيان صادر عنه إنه "بعد عملية التعرف التي أجراها المعهد الوطني للطب الشرعي (...) أبلغ ممثلو الجيش عائلة ميني غودارد بأن رفاته أعيد إلى إسرائيل".
جاء ذلك بُعيد إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان أنهما ستسلّمان مساءً جثة أحد المحتجزين.
وقالت حماس إن الرفات عُثر عليه الخميس في منطقة موراج جنوب مدينة خان يونس.
وتابع مكتب نتنياهو متجاهلاً خروقات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار: "على حماس التزام الاتفاق وبذل كل الجهود اللازمة لإعادة المختطفين القتلى".
وبعد تسليم الرفات، تكون الفصائل الفلسطينية سلّمت منذ بدء سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء ورفات 27 آخرين من أصل 28، وفق إعلاناتها.
إلا أن إسرائيل ادعت أن أحد الرفات التي تسلمتها لا يعود إلى أي من أسراها، وأن رفاتاً آخر لم يكن جديداً بل بقايا لأسير سبق أن انتشل رفاته.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية رفات الأسرى، بينما أكدت حركة "حماس" في أكثر من مناسبة أن الأمر يستغرق وقتاً لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.