خطر يهدد النازحين.. خيام غير صالحة للعيش في غزة وتحذيرات أممية من فيضانات محتملة
قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الثلاثاء، إن الخيام التي تؤوي النازحين الذين فقدوا منازلهم خلال حرب الإبادة الجماعية "لا تصلح للعيش"، مطالباً الجهات الدولية والإنسانية بتوفير كرفانات آمنة بديلاً مؤقتاً إلى حين بدء عملية الإعمار.
جاء ذلك في بيان صدر عن متحدث الجهاز محمود بصل، في تعليقه على الأوضاع الإنسانية للنازحين بالتزامن مع منخفض جوي دخل القطاع ليل الاثنين-الثلاثاء وتسبب بغرق مئات من الخيام.
وأضاف بصل: "من خلال المتابعة الميدانية المستمرة لواقع مراكز الإيواء وخيام النازحين، ومع تلقي آلاف المناشدات من مختلف مناطق قطاع غزة، نؤكد أن الخيام لا تصلح مطلقاً للعيش ولا توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة الآمنة، بخاصة مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية".
وأوضح أن الخيام تسمح بتسرب مياه الأمطار كما تفشل في حماية الأطفال والنساء وكبار السن من البرد والرياح.
وأكد أن هذه الخيام تفتقر أيضاً إلى "شروط السلامة والخصوصية"، مشدداً على أنه لا يمكن "اعتبارها حلاً مؤقتاً، إذ أصبحت مصدر معاناة وخطر حقيقي على حياة الناس".
ودعا الجهات الإنسانية والدولية والإغاثية إلى التحرك العاجل لتوفير كرفانات (بيوت جاهزة) سكنية آمنة ومجهزة، كبديل مؤقت، من شأنه أن يحفظ كرامة النازحين ويحميهم، إلى حين بدء عملية إعادة الإعمار.
"خطر الفيضانات"
في السياق، قال متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، إن عديداً من العائلات الفلسطينية النازحة في قطاع غزة معرضة لخطر الفيضانات بسبب إقامتهم في ملاجئ سيئة التجهيز.
وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي أن الناس في غزة "عرضة للخطر بشكل كبير" في مواجهة سوء الأحوال الجوية، وأفاد بأن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون كل ما في وسعهم "للتخفيف من المعاناة".
وأضاف أن العراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أن إسرائيل تواصل بشكل ممنهج منع دخول بعض الإمدادات الحيوية وتحظر أنشطة مجموعات الإغاثة المهمة، بما في ذلك شركاء الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، غمرت المياه مجدداً خيام النازحين الفلسطينيين بعد هطول أمطار غزيرة على قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.
وتسبب منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة، الثلاثاء، في غرق عشرات من خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.
يشار إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبق الصنع لتلبية أبسط احتياجات سكانه من المأوى، بعدما دمرت إسرائيل البنية التحتية خلال عامين من الإبادة.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 170 ألفاً.