وقال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثي يحيى سريع في بيان الأربعاء، إن الجماعة رصدت تحركات معادية بالبحر الأحمر استعداداً لشن هجوم جوي واسع على اليمن، ونفذت عملية عسكرية مشتركة بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان.
وأكد سريع قرار الحوثيين “تصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني ما لم يتوقف العدوان الوحشي على غزة ويرفع الحصار عنها”.
وقال إن “العدوان الأمريكي لن يثنينا عن تأدية واجباتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن استهدافهم لحاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" هو الرابع خلال 72 ساعة.
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن. ومنذ ذلك الوقت وحتى مساء الثلاثاء، رُصد أكثر من 60 غارة أمريكية على اليمن، أدت إلى مقتل 53 شخصاً وإصابة 98 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفق بيانات حوثية.
وتعد هذه أول ضربات على اليمن منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في 19 يناير/كانون الثاني 2025.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيّرة.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجدداً لمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مع مطلع مارس/آذار تزامناً مع شهر رمضان، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد سفن إسرائيل للضغط عليها لكسر حصار غزة.
