إصابة إسرائيلية جراء عملية دهس جنوبي الضفة.. وحماس: رد مشروع على جرائم الاحتلال
أصيبت إسرائيلية مساء الاثنين، في عملية دهس وقعت قرب مستوطنة "كريات أربع" جنوبي الضفة الغربية، فيما أكدت حركة حماس أنها ردّ مشروع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن إسرائيلية أصيبت بجروح جرء عملية دهس قرب مستوطنة "كريات أربع"، مشيرة إلى أن الجيش يطارد مركبة قال إنها فلسطينية، بعد أن فرت باتجاه مدينة الخليل جنوبي الضفة.
من جانبها قالت هيئة البث العبرية إن "مركبة فلسطينية صدمت قبل وقت قصير إسرائيلية كانت تقف عند مفترق هعوكفيم على شارع 60 قرب الخليل".
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نشره عبر منصة إكس، إن قواته هُرعت إلى المنطقة بعد بلاغ عن عملية دهس، لافتاً إلى أنّ قواته ردت بإطلاق النار، دون أو توضح الجهة المستهدفة.
وتابع بأن "قواته تنفّذ الآن عمليات تمشيط واسعة بحثاً عن المنفّذ"، ولم تتوفر على الفور شهادات شهود عيان فلسطينيين عن الحادثة ولا إفادات من جهات أو إعلام رسمي فلسطيني.
من جانبها، قالت حركة حماس إنّ "عملية الدهس شمال الخليل تأتي في سياق رد شعبنا المشروع وغضبه على ما يرتكبه الاحتلال المجرم يومياً، من قتل وإعدامات ميدانية واقتحامات وهدم للمنازل واعتداءات ممنهجة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأضافت الحركة في بيان، أن "تصاعد عمليات المقاومة في الضفة هو نتيجة مباشرة لحالة التغول الاحتلالي، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهويد والاستيطان والضم وفرض الوقائع بالقوة".
وأكدت أن “إرادة الشعب الفلسطيني لن تُكسَر، والمقاومة ستظلّ الخيار المشروع في مواجهة الاحتلال وجرائمه، ما دام يواصل عدوانه وجرائمه"، داعية إلى “توحيد الصف وتعزيز المقاومة في كل الميادين، فشعبنا يثبت دائماً أنه قادر على ابتكار أدوات المواجهة والدفاع عن حقوقه مهما بلغت التضحيات".
تأتي العملية في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعداً غير مسبوق بهجمات جيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين، ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم.
وأدّت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين معاً إلى استشهاد ما لا يقل عن 1085 فلسطينيّاً، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، فضلاً عن اعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني منذ بدء الإبادة.
وبدأت الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدّرَتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.