وأضاف سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، عبر منشور له على منصة إكس، أن جيش الاحتلال عاد إلى تنفيذ هجوم مكثف على غزة، كما كان قد وعد وشرح سابقاً.
وزعم سموتريتش بأن الحرب الجديدة تمثل "عملية تدريجية جرى بناؤها وتخطيطها خلال الأسابيع الأخيرة"، منذ تولي زامير منصبه، مؤكداً أنها "ستكون مختلفة تماماً عما جرى في السابق" دون إعطاء تفاصيل إضافية.
تجدر الإشارة إلى أن زامير قد تولى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في بداية مارس/آذار 2025، خلفاً لهرتسي هاليفي الذي قاد حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة لأكثر من 15 شهراً.
وصرح زامير في وقت سابق بأن الخطط العسكرية الجديدة لاستئناف الحرب تشمل تكثيف الضربات الجوية وتوسيع العمليات البرية، فضلاً عن إعادة إخلاء شمال قطاع غزة من السكان الفلسطينيين واستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط في حال حدوث طوارئ.
وفي فجر يوم الثلاثاء، استأنفت إسرائيل عدوانها على غزة، مما أسفر عن استشهاد 326 فلسطينياً وإصابة العشرات. واستهدفت الضربات الإسرائيلية المدنيين في أثناء السحور.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن هذا التصعيد جاء بعد رفض حركة حماس العروض التي تلقتها من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء.
ويُعتبر هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2025. ويأتي هذا التصعيد في وقت يزداد فيه حجم المأساة الإنسانية في غزة، مما يفاقم الأزمة التي يعاني منها الفلسطينيون بسبب الحصار والعدوان المستمر.
وفي ما يتعلق بسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه غزة، جدد سموتريتش موقفه الرافض لأي صفقات مع حركة حماس، مؤكداً بقاءه في الحكومة رغم معارضته لإحدى الصفقات. وأضاف أنه ملتزم "تدمير حماس" بشكل كامل، وفقاً للمنشور نفسه.
ومن جهة أخرى، أكمل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في 1 مارس/آذار 2025 مرحلته الأولى التي استمرت 42 يوماً. ورغم ذلك، تنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يطالب بالإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات المرحلة الثانية، بما في ذلك إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.
في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها الكامل الاتفاق وطالبت بتنفيذ بنوده كافة، داعية الوسطاء إلى الشروع في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.

















