قمة العشرين.. أردوغان يقود وفد تركيا إلى جوهانسبرغ لبحث ملفات المناخ والاقتصاد العالمي
يجتمع قادة دول مجموعة العشرين، اليوم السبت، في جنوب إفريقيا، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على رأس وفد رفيع يضم السيدة أمينة أردوغان، ووزيرَي الخارجية هاكان فيدان، والخزانة والمالية محمد شيمشك، إضافة إلى كبار مستشاري الرئاسة ومسؤولين آخرين.
ووصل الرئيس التركي إلى قاعة الاجتماعات صباح اليوم السبت، ومن المقرر أن يشارك في جلستين منفصلتين ضمن القمة التي تستضيفها قاعة جوهانسبرغ إكسبو، كما سيعقد لقاءات ثنائية على هامش الاجتماعات، ويشارك في مأدبة عشاء رسمية على شرف القادة.
وتسعى القمة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن مسوّدة إعلان للقمّة أُعدّت من دون مشاركة الولايات المتحدة، وأكدت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن المسوّدة تتضمن إشارات إلى تغير المناخ رغم اعتراضات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي تشكك في مسؤولية الأنشطة البشرية عن ارتفاع حرارة الأرض.
وكان ترمب قد برر مقاطعة القمة باتهام حكومة جنوب إفريقيا بـ“اضطهاد الأقلية البيضاء”، كما رفض جدول أعمال يرمي إلى دعم الدول النامية في مواجهة آثار التغير المناخي والانتقال إلى الطاقة النظيفة وخفض الديون.
وتغيب عن القمة أيضاً قيادات بارزة، بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، إلى جانب رئيسَي الأرجنتين والمكسيك، في أول انعقاد للقمة على الأراضي الإفريقية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، دول مجموعة العشرين إلى استخدام نفوذها لـ“إنهاء الصراعات التي تحصد الأرواح وتزعزع الاستقرار حول العالم”.
وتتولى الولايات المتحدة رئاسة مجموعة العشرين في عام 2026، وقال الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا إن عليه تسليم الرئاسة إلى “مقعد فارغ”، بعد رفض بريتوريا عرضاً من البيت الأبيض بإرسال القائم بالأعمال الأمريكي لتسلّم مهام الرئاسة الدورية.
تُعَدّ مجموعة العشرين منبراً لـ20 عضواً يمثلون أكبر الاقتصادات في العالم، حيث تأسست عام 1999، عقب الأزمات الاقتصادية نهاية التسعينيات، مع 20 عضواً يمثلون نحو 60 في المئة من سكان العالم، وما يقدر بـ85 في المئة من إجمالي اقتصاده.
وتضم المجموعة 20 عضواً، هم: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.