تنديد أممي بخروقات الاحتلال جنوب لبنان.. وإعلام عبري: الجيش يقترب من شن هجوم محدود ضد حزب الله
ندّدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، الجمعة، بأعمال بناء ذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفِّذها داخل الأراضي اللبنانية، معتبرةً أنها تشكِّل "انتهاكاً لسيادة لبنان ولقرار مجلس الأمن 1701".
وقالت “يونيفيل” في بيان، إن “وحداتها أجرت الشهر الماضي مسحاً جغرافياً لجدار خرساني أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غربي بلدة يارون، وتبين أنه يتخطى الخط الأزرق بما يجعل أكثر من أربعة آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني".
وأضافت أنه جرى رصد أعمال بناء إضافية هذا الشهر في المنطقة نفسها، “وتجاوز جزء آخر من الجدار الخط الأزرق جنوب شرقي يارون”.
وأوضحت القوة الدولية أنها أبلغت جيش الاحتلال الإسرائيلي بنتائج المسح الأول وستبلغه رسمياً بنتائج المسح الثاني، مشددةً على أن الوجود الإسرائيلي وأعمال البناء شمال الخط الأزرق تشكل خرقاً واضحاً" للقرار 1701 الذي أنهى حرب 2006، وأُعيد تأكيده مع اتفاق وقف النار المبرم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
في المقابل نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أقوال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، مدعياً في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجدار الحدودي “لا يتجاوز الخط الأزرق”.
في سياق موازٍ، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن “الجيش الإسرائيلي يقترب من شن هجوم محدود ضد حزب الله، عبر سلسلة غارات جوية تستهدف منشآت لإنتاج الأسلحة في مناطق عدة، لا سيما في سهل البقاع وبيروت”.
وادَّعت الصحيفة أن تلك المنشآت تُستخدم لتحويل صواريخ ثقيلة غير موجهة إلى صواريخ دقيقة، وأن بعضها مبنيٌّ تحت الأرض أو مخفيٌّ بين مبانٍ سكنية.
وتابعت: “حزب الله أعاد بناء جزء من قدراته العسكرية منذ وقف إطلاق النار، بما في ذلك تطوير آلاف الطائرات المسيّرة، واستعادة تموضع عناصر وحدة الرضوان قرب الحدود، بين نهر الليطاني والخط الحدودي”.
وأضافت الصحيفة أن الجيش يحتفظ بخمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية على امتداد 135 كيلومتراً من الحدود، لافتةً إلى أن تنفيذ الحكومة اللبنانية قرارها حصر السلاح بيد الدولة "يتقدم ببطء"، وفق زعم جيش الاحتلال.
ونقلت عن مسؤولين عسكريين قولهم: “إن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب مواقع إنتاج الأسلحة مراراً"، مشيرةً إلى أن الجيش أعلن هذا الأسبوع استهداف بنى تحتية لحزب الله في منطقة البقاع.
ولم يُصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أي إعلان رسمي حول ما وصفته الصحيفة بـ"الهجوم المحدود"، كما لم يصدر تعليق فوري من الحكومة اللبنانية أو حزب الله.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 اندلعت مواجهات حدودية مسلحة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، حوَّلتها تل أبيب في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين وخلَّفت دماراً كبيراً في لبنان.
ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافةً إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.