وقالت وزارة الخارجية السعودية، عبر بيان، إن ولي العهد استقبل البرهان في قصر الصفا بمكة، مساء الجمعة، واستعرض معه "مستجدات الأوضاع في السودان، والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار" له.
وأضافت أن ابن سلمان بحث مع البرهان كذلك "آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وجرى التوافق على إنشاء مجلس تنسيق يُعنى بتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات".
والخميس، التقى البرهان في الخرطوم وفداً سعودياً؛ لبحث تنفيذ مشروعات خدمية عاجلة ضمن جهود المملكة لإعادة إعمار ما دمَّرته الحرب الأهلية في السودان.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن البرهان إشادته بالعلاقات "المتميزة" بين الخرطوم والرياض، مشيراً إلى "مواقف القيادة السعودية الداعمة للسودان، ووقوفها مع الشعب السوداني وتقديم المساعدات الإنسانية والعون له، وحرصها على سيادة ووحدة واستقرار السودان".
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، حرباً دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليوناً، حسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وفي الآونة الأخيرة، تراجعت قوات الدعم السريع، في عدة ولايات، بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ومن أصل 18 ولاية، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر إلا على جيوب غربي وجنوبي مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.
كما تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب)، فيما يسيطر الجيش على الفاشر، عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.














