رئيس أركان الاحتلال السابق يشيد بـ"خداع حماس" و70% من الإسرائيليين يؤيدون أولوية إعادة الأسرى

كشفت تسجيلات لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، إشادته بـ"الخداع" الذي مارسته حركة حماس عليهم قبل "هجوم 7 أكتوبر"، فيما أظهر استطلاع للرأي أن نحو 70% من الإسرائيليين يرون أن إعادة الأسرى أهم من القضاء على الحركة.

غالبية الإسرائيليين يفضلون إعادة الأسرى على القضاء على حماس / AA

ونشرت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأحد، تسجيلات لهاليفي، الذي غادر منصبه أوائل مارس/آذار الجاري، قال فيها: "ليس لدي خيار سوى الإشادة بحماس على الخداع الذي مارسته ضدنا قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)".

وأضاف: "لقد استخدموا في حماس أعمال الشغب والانشغال بالجانب الإنساني لتخديرنا والاستعداد للهجوم ونجحوا في ذلك".

وكان هاليفي يشير بـ"أعمال الشغب" إلى احتجاجات أطلقها الفلسطينيون في سنوات ما قبل الحرب قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

وأردف: "في جميع التدريبات التي أجريناها وفي جميع المناقشات لم نعتقد أن 5% مما حدث في السابع من أكتوبر يمكن أن يحدث".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن هاليفي استقالته من منصبه وتحمله المسؤولية عن هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن يغادر رسمياً في 6 مارس/آذار الجاري.

في سياق متصل، خلص استطلاع للرأي إلى أن نحو 70% من الجمهور الإسرائيلي يرون أن الهدف الأهم الآن إعادة جميع الأسرى في قطاع غزة، فيما رأى 23.3% فقط أن "القضاء" على حركة حماس هو الهدف الأهم الذي ينبغي العمل لتحقيقه.

جاء ذلك في استطلاع جديد للرأي العام أجراه معهد "فاكتو إس آر" لصالح صحيفة "يسرائيل هيوم" التي نشرت نتائجه، الأحد. وحسب الاستطلاع، قال 68.8% من الإسرائيليين إن الهدف الأهم الآن هو "إعادة جميع المختطفين"، مقابل 23.3% قالوا إن الهدف الأهم "القضاء على حماس".

وفي السياق ذاته، قال 52.7% من الجمهور الإسرائيلي إنهم يدعمون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تعني إعادة جميع الأسرى حتى لو كان الثمن بقاء حماس في السلطة وإنهاء الحرب.

في المقابل، قال 25.7% إنهم يفضلون تمديد المرحلة الأولى، أي استمرار إطلاق سراح الأسرى على دفعات دون الإعلان عن إنهاء الحرب، بينما أعرب 13.6% عن تأييدهم لـ"العودة إلى القتال المكثف في غزة".

ولا يزال 59 أسيراً محتجزاً لدى حماس في غزة، بينما يقدّر جيش الاحتلال مقتل 35 منهم. وقبل أسبوعين انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوماً، فيما تنصلت إسرائيل من دخول المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها تنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل جميعَ بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.