شهيد وإصابات برصاص جيش الاحتلال في الضفة وتواصُل اقتحام بلدة يعبد لليوم التاسع على التوالي
استشهد طفل وأصيب عدد من الفلسطينيين، مساء الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم الفارعة للاجئين، جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أنّ الطفل جاد الله جهاد جمعة جاد الله (15 عاماً)، استشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر أمنية، أنّ جيش الاحتلال منع طواقم الإسعاف من إسعاف الفتى، وجرى التبليغ لاحقاً باستشهاده واحتجاز جثمانه.
وفي وقتٍ سابق أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها تلقت بلاغات عن إصابات في المخيم، مشيرة إلى أن الجيش يمنع طواقمها من الوصول للجرحى، ويجري التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسهيل وصولها.
وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في أثناء الاقتحام، أُطلق خلالها الرصاص الحي بكثافة، ما أسفر عن إصابات دون ذكر أعداد محددة.
وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي اقتحام بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين، وإغلاق مداخلها الرئيسية بحواجز ترابية.
وأوضح رئيس بلدية يعبد، أمجد عطاطرة، أن الجيش حوّل خمسة منازل إلى ثكنات عسكرية بعد إخراج أصحابها ومنعهم من العودة، وانتشر القناصة على عدة مبانٍ، فيما تتحرك الآليات العسكرية في شوارع البلدة. وأضاف أن المدارس اضطرت للتحول إلى التعليم الإلكتروني بسبب صعوبة وصول الطلاب إليها.
كما اقتلع جيش الاحتلال، الأحد، نحو 135 شجرة زيتون في أراضي وادي قانا ببلدة دير استيا شمال غرب محافظة سلفيت.
وأفاد مدير عام مديرية الزراعة في المحافظة، إبراهيم الحمد، بأن الأشجار تزيد أعمارها على سبع سنوات وتعود ملكيتها إلى ثلاثة مزارعين، مشيراً إلى أن الاعتداء يأتي ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات بحق الأراضي الزراعية الفلسطينية.
وحسب بيانات هيئة الجدار والاستيطان، كثّف جيش الاحتلل إصدار أوامر إزالة الأشجار في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة الماضية بذريعة الإجراءات الأمنية، مستهدفاً مساحات واسعة من الأراضي.
وأوضحت الهيئة الفلسطينية أن اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين خلال الأشهر الماضية، أدت إلى اقتلاع وتخريب أكثر من 1200 شجرة زيتون.
وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ألف و73 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف و700، فضلاً عن اعتقال أكثر من 20 ألفاً و500 فلسطيني، بينهم 1600 طفل، منذ بدء الحرب.
فيما خلفت الإبادة، التي استمرت عامين في غزة وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح.