أردوغان يؤكد أن حل قضية قبرص يكمن بالتعايش بين دولتين في الجزيرة.. وأرهرمان: تركيا أهم جهة فاعلة
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن ثقته بأن الحل الأكثر واقعية للقضية القبرصية هو التعايش بين دولتين في الجزيرة، بينما أكد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية طوفان أرهرمان، أن تركيا أهم الجهات الفاعلة في القضية القبرصية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس أردوغان اليوم الخميس، مع الرئيس أرهرمان، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان، أن الجانب القبرصي اليوناني يرى أن حل القضية يكمن في تقليص القبارصة الأتراك إلى وضع الأقلية ضمن دولة شراكة لم يعد لها أي اعتبار.
وأضاف: "السبب الرئيسي لبقاء قضية قبرص من دون حل هو رفض الجانب اليوناني الاعتراف بالمكانة الدولية المتساوية للقبارصة الأتراك".
وأكد أردوغان، أن تركيا متمسكة بموقفها في إمكانية التوصل إلى حل يمكن من خلاله أن يعيش الشعبان بالجزيرة جنباً إلى جنب في سلام وازدهار وأمان.
وأشار إلى أن تركيا ستواصل نضالها بكل عزم، وبالتنسيق الوثيق مع الرئيس القبرصي التركي، لتحقيق حل عادل ودائم في قبرص.
ولفت أردوغان، إلى أن الجانب القبرصي اليوناني لا يرغب في تقاسم السلطة السياسية أو الرخاء الاقتصادي مع القبارصة الأتراك في الجزيرة.
وتابع: "يجب ألا ننسى أن أخطاء مجلس الأمن الدولي في بدايات الأزمة القبرصية، وقبول الاتحاد الأوروبي الإدارة اليونانية عضواً رغم رفضها لخطة كوفي عنان (الأمين العام الأممي حينها) لتوحيد الجزيرة عام 2004، قد ساهما في تعقيد الأزمة".
“أهم الجهات الفاعلة”
من جانبه، أشاد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية طوفان أرهرمان، بجهود تركيا المبذولة في حل القضية القبرصية.
وقال أرهرمان: "تركيا اليوم كما الأمس من أهم الجهات الفاعلة بجميع الجهود المبذولة لحل القضية القبرصية"، وأضاف "سأعمل خلال فترة رئاستي على تعزيز علاقاتنا مع الجمهورية التركية".
وأكد ضرورة حل جميع مشكلات شرق المتوسط من خلال الحوار، مشدداً على أن "إرادة شعب جمهورية شمال قبرص التركية للحل لا يمكن لأحد أن يشكك فيها".
وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس أردوغان، أرهرمان، بمراسم رسمية في أنقرة.
وتعد زيارة أرهرمان، لتركيا أول محطة خارجية له منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتعاني قبرص منذ 1974 انقساماً بين شطرين تركي في الشمال ويوناني في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة اليونانيون خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت في سويسرا برعاية الأمم المتحدة في يوليو/تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.