وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة شمال غربي مدينة ساغاينغ وسط بورما بعد ظهر الجمعة على عمق سطحي، وبعد دقائق، ضربت هزّة ارتدادية بقوة 6.7 درجة المنطقة ذاتها.
وأدت الهزات إلى انهيار مبانٍ وجسور وطرق، وخلّفت دماراً واسع النطاق في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 1.7 مليون نسمة.
وفجر الأحد، ضربت هزة ارتدادية صغيرة، ما دفع بالناس إلى الخروج من فنادق بحثاً عن الأمان، عقب هزة مماثلة شعر بها السكان مساء السبت، فيما تجمعت شاحنات محملة بعناصر إطفاء في إحدى محطات الإطفاء الرئيسية في ماندالاي لإرسالها إلى مواقع حول المدينة.
والليلة الماضية، نجح رجال الإنقاذ في انتشال امرأة على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى سكني منهار، وسط تصفيق حار في أثناء حملها على نقالة إلى سيارة إسعاف.
وقال المجلس العسكري الحاكم في بورما السبت، إن الزلزال تسبّب في مقتل 1644 شخصاً وإصابة أكثر من 3400، معظمهم في ماندالاي ثاني أكبر مدينة في بورما والأكثر تضرراً، فيما يوجد ما لا يقل عن 139 في عداد المفقودين.
ولا يزال من الصعب تقييم حجم الكارثة، خصوصاً في ظل انقطاع الاتصالات.
وأطلق رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ نداء نادراً للحصول على مساعدات دولية، داعياً "أي دولة وأي منظمة" إلى تقديم المساعدة.
وحذرت الأمم المتحدة السبت، من أن "نقصاً حاداً" في الإمدادات الطبية يؤثر في جهود الإغاثة في بورما، مؤكدة أن النقص يتعلق بمستلزمات إسعاف الصدمات، وأكياس الدم، ومواد التخدير، وبعض الأدوية الأساسية، وخيام لعناصر الإنقاذ.
على الجانب الآخر من الحدود في تايلاند، عمل عناصر الإنقاذ طوال الليل بحثاً عن ناجين تحت أنقاض مبنى من 30 طابقاً كان قيد الإنشاء في بانكوك، وانهار في ثوانٍ جراء الهزّات.
وأفادت سلطات العاصمة التايلاندية بانكوك الأحد، بأن 17 شخصاً على الأقل قتلوا في المدينة فيما أصيب 32 آخرون وما زال 83 في عداد المفقودين.
ومعظم القتلى هم عمال قُتلوا في انهيار المبنى، في حين يعتقد أن معظم المفقودين محاصرون تحت حطامه.
واستخدم العاملون في الموقع حفارات ميكانيكية كبيرة في محاولة للعثور على الضحايا الذين كانوا ما زالوا محاصرين صباح الأحد.
ونشرت كلاب بوليسية وطائرات مسيّرة مزوّدة بتقنيات تصوير حراري للبحث عن مؤشرات حياة بين الأنقاض، قرب سوق تشاتوشاك السياحية الشهيرة.











