المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ مطلع يناير ووفد إسرائيلي يبحث في مصر إعادة رفات الأسير الأخير
قالت قناة عبرية، مساء الأربعاء، إن واشنطن أبلغت إسرائيل والوسطاء أن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار بغزة، ستبدأ مطلع يناير/كانون الثاني المقبل.
ونقلت القناة 13 العبرية، عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ"الكبير" لكنها لم تسمّه، أن "المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، أبلغ إسرائيل والوسطاء بأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ مطلع يناير".
وتشكك إسرائيل في قدرة القوة الدولية المقرر نشرها في غزة على نزع سلاح حماس، لافتة إلى أن هذه القوة لم تتضح ملامحها بعد أو آلية عملها. وتخشى من أن يضغط ترمب للانتقال إلى المرحلة الثانية دون نزع سلاح غزة، حسب القناة.
في سياق متصل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وفداً أمنياً عقد اجتماعات بالعاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، تركزت حول جهود إعادة رفات الأسير الإسرائيلي الأخير بقطاع غزة.
وقال بيان لمكتب نتنياهو: "بتوجيه من رئيس الوزراء، غادر منسق شؤون الأسرى والمفقودين العميد غال هيرش، إلى القاهرة صباح اليوم، حيث التقى مسؤولين كبار وممثلي الدول الوسيطة"، دون تحديد الشخصيات التي التقاها.
وأضاف: "ركزت الاجتماعات على الجهود وتفاصيل عمليات استعادة المختطف (الأسير) الراحل الرقيب أول ران غوئيلي".
وضم الوفد الإسرائيلي، حسب البيان، مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والموساد (المخابرات الخارجية)، دون ذكر أسمائهم.
وسلمت الفصائل الفلسطينية منذ بدء المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء ورفات 27 آخرين، فيما تبقى رفات ران غوئيلي الذي تواصل "حماس" البحث عن رفاته.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها جثة غوئيلي، بينما تؤكد "حماس" أن الأمر قد يستغرق وقتاً لاستخراجه نظراً إلى الدمار الهائل بغزة.
وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
ومنذ وقف اتفاق النار الذي جرى بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تخرقه إسرائيل يومياً ما أدى إلى مقتل 406 فلسطينيين، حسب وزارة الصحة في غزة.