استشهاد فلسطيني بالضفة.. و9500 أسير فلسطيني بسجون الاحتلال يواجهون الإبادة عشية عيد الفطر

استشهد فلسطيني، السبت، متأثراً بجروحه برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقله مصاباً خلال اقتحامه بلدة طمون بمدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي اقتحامته في مدن وقرى الضفة الغربية وقتل المدنيين واعتقالهم / AFP

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، "باستشهاد الشاب أحمد قاسم سليمان بني عودة (22 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة طمون بطوباس السبت".

وفي وقت سابق السبت، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل شاباً مصاباً بعد محاصرة منزل في طمون. وأضافت وزارة الصحة أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على شاب عند المنزل المحاصر، قبل أن تعتقله".

وأشارت إلى أن "أصوات إطلاق رصاص كثيفة سمعت داخل البلدة من جهة المنزل المحاصر، قبل أن يصيب الجيش الإسرائيلي الشاب ويعتقله وينسحب من المكان".

في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين هدموا غرفة زراعية في شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مدن وبلدات فلسطينية بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

9500 أسير فلسطيني بسجون الاحتلال بظروف صعبة

في سياق آخر، أفادت تقديرات فلسطينية عشية عيد الفطر، بوجود نحو 9 آلاف و500 أسير فلسطيني بسجون إسرائيل، بينهم 350 طفلاً و20 أسيرة "يواجهون وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة".

وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (أهلي)، أن "أكثر من 9500 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم أكثر من 350 طفلاً، و22 أسيرة، و3405 معتقلين إداريين".

وتابع البيان أن الأسرى "يواجهون في سجون الاحتلال الإسرائيلي جرائم منظمة وممنهجة، بلغت ذروتها منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية، وأدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين أُعلن عن هويات 63 أسيراً ومعتقلاً ممن استشهدوا من بينهم 40 من غزة، فيما لا يزال العديد من الشهداء بين صفوف معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري".

وأشارت المؤسستان إلى "حملات الاعتقال اليومية الممنهجة في الضفة الغربية والتي طالت منذ بدء حرب الإبادة (...) علماً أن هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال في غزة والذي يقدر عددهم بالآلاف".

وذكرتا أن حملات الاعتقالات المستمرة يرافقها "جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية تحديداً في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم رهائنا، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعاً بشرية" وفق البيان.

وجددت الهيئة والنادي دعوتهما المنظومة الحقوقية الدولية "لضرورة وقف حالة العجز التي تسيطر على دورها، أمام الإبادة الجماعية المستمرة، وكذلك الجرائم المستمرة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي". كما طالبتا "منظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل العاجل حيال الجرائم الممنهجة التي تمارس بحق الأسرى بشكل غير مسبوق".

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 940 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفاً و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

​​​​​​​وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.