الرئيس الفنزويلي يهاجم المناورات الأمريكية قبالة سواحل بلاده.. والمعارضة تدعو الجيش لرفض أوامره

هاجم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو، واصفاً إياها بأنها "غير مسؤولة"، في ظل تزايد الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي وتصاعد التوتر بين كراكاس وواشنطن.

By
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

وقال مادورو في خطاب بكراكاس إن ترينيداد وتوباغو "تعير مياهها قبالة سواحل فنزويلا لإجراء مناورات تهدف إلى تهديد الجمهورية"، داعياً أنصاره في الولايات الشرقية إلى تنظيم "وقفات ومسيرات دائمة" خلال تنفيذ التدريبات بين 16 و21 نوفمبر/تشرين الثاني. 

وتأتي المناورات بعد أقل من شهر على رسو مدمرة أمريكية مزودة بصواريخ موجهة في ترينيداد، وهي خطوة اعتبرتها كراكاس "استفزازاً".

وتصاعد التوتر بعد إعلان واشنطن تنفيذ ضربات بحرية في الكاريبي والمحيط الهادئ ضد قوارب تقول إنها مرتبطة بتهريب المخدرات، وأسفرت بحسب بيانات أمريكية عن مقتل 76 شخصاً خلال الأسابيع الماضية. كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بدء "عملية عسكرية" ضد ما سماه "تجار المخدرات الإرهابيين" في أمريكا اللاتينية، بالتزامن مع نشر قدرات عسكرية كبيرة بينها حاملة الطائرات "جيرالد فورد".

المعارضة تدعو الجيش للعصيان 

وفي موازاة ذلك، دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية والحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، ماريا كورينا ماتشادو، قوات الجيش والأمن إلى عدم تنفيذ أوامر مادورو وترك السلاح. 

وقالت في رسالة صوتية بثتها عبر منصة "إكس"، "أيها الفنزويليون، صرخة الحرية تتعالى داخل البلاد وخارجها.. نحن 30 مليوناً ننتفض على نظام إجرامي ينهار"، وأضافت: "هذا النظام أسر الشعب كاملاً، وفرقنا عن أحبابنا، وجوّعنا عمداً. اختاروا اليوم أي جانب ستقفون فيه عندما يحين موعد الحرية لفنزويلا".

وأكدت ماتشادو أنها ستتوجه إلى أوسلو لتسلم جائزة نوبل، في وقت تواجه فيه انتقادات بعد تقارير تحدثت عن تعزيز علاقاتها مع إسرائيل ودعمها لحكومة بنيامين نتنياهو. وتشير تقارير إلى أنها طلبت سابقاً من تل أبيب التوسط دولياً لتهيئة تدخل محتمل في فنزويلا مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية.

تأتي هذه التطورات وسط تصعيد متبادل، إذ أعلنت واشنطن نشر سفن حربية وغواصة قرب سواحل فنزويلا، فيما رد مادورو بالإعلان عن حشد 4.5 مليون من القوات النظامية والرديفة استعداداً "لصد أي هجوم"، كما أثارت الضربات الأمريكية على قوارب في المياه الدولية جدلاً دولياً بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون".