4 قتلى و3 مصابين في غارة للاحتلال استهدفت سيارة جنوبي لبنان
قُتل 4 أشخاص وأُصيب 3 آخرون، في وقت متأخر السبت، في غارة إسرائيلية استهدفت قضاء النبطية جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن أواخر عام 2024.
وقال بيان لوزارة الصحة اللبنانية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية: "غارة العدو الإسرائيلي مساء (السبت) على بلدة كفررمان قضاء النبطية، أدت إلى سقوط أربعة شهداء وإصابة ثلاثة مواطنين بجروح".
وأفادت الوكالة بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت مساء السبت "بصاروخ موجه مركبة رباعية الدفع، وذلك على طريق دوحة كفررمان، عند الأطراف الشرقية لبلدة كفررمان".
وفي خبر لاحق، أفادت الوكالة بأن بين المصابين "شخصين كانا على دراجة نارية صودف مرورهما بالمنطقة لحظة الغارة".
كما ذكرت أن "الغارة أدّت إلى تحطم زجاج عشرات المنازل في الدوحة، وهي منطقة سكنية بامتياز".
وعصر الأحد، أفادت الوكالة اللبنانية، بأن "العدو الإسرائيلي أطلق قذيفتين حارقتين باتجاه أطراف بلدة عيترون (جنوب)، من دون الحديث عن خسائر بشرية أو أضرار مادية.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه قتل 4 أشخاص في قصف على جنوب لبنان، مدعياً أنهم يتبعون "لقوة الرضوان في حزب الله، ومن بينهم مسؤول الدعم اللوجستي للقوة".
وقال متحدث جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان، صباح الأحد: "هاجم جيش الدفاع أمس في منطقة رمان جنوبي لبنان وقضى على مسؤول الدعم اللوجستي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله (...) و3 عناصر أخرى من قوة الرضوان".
وادعى أدرعي أن مسؤول الدعم اللوجستي "كان يروج لعمليات نقل وسائل قتالية، وكان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية لحزب الله جنوبي لبنان".
وصباح الأحد أيضاً، نعى "حزب الله" في بيان على تليغرام "المجاهدين الأربعة الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس"، ودعا إلى المشاركة في تشييعهم اليوم في مدينة النبطية.
ومنذ أسابيع، تصاعدت حدة التوتر في جنوب لبنان حيث كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
والجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن تل أبيب تدرس تصعيد عملياتها العسكرية في لبنان بزعم ردها على مساعي "حزب الله" لتعزيز قدراته.
وأنهى الاتفاق عدواناً بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين.
وخرقت إسرائيل الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.