وجاء هذا الإعلان أمس الأربعاء، بعد مكالمة هاتفية جرت بين زيلينسكي وترمب، إذ وصف الرئيس الأوكراني الاتصال بأنه "إيجابي ومثمر".
وفي منشور عبر منصة إكس، عبّر زيلينسكي عن شكره للرئيس ترمب على الاجتماع الذي جمع وفدي البلدين في مدينة جدة السعودية، والذي ساهم بشكل كبير في دفع مفاوضات وقف إطلاق النار قدماً.
وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على التعاون المشترك بهدف إنهاء الحرب بشكل دائم. وقال زيلينسكي للصحافيين بعد الاتصال الهاتفي مع ترمب: "لم أشعر اليوم بأي ضغوط من ترمب لتقديم تنازلات إلى روسيا، هذه حقيقة"، مشيراً إلى أن المحادثات كانت موضوعية وصادقة.
كما أفاد زيلينسكي بأن ترمب أطلعه على تفاصيل محادثته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تناولت خطوات أولية لإنهاء الصراع، أهمها وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية في كلا البلدين، بما في ذلك قطاع الطاقة، وهو ما أبدى زيلينسكي دعمه له، مؤكداً استعداد أوكرانيا لتنفيذه.
وفي وقت لاحق، صرّح زيلينسكي خلال زيارة إلى فنلندا، أن الرئيس الروسي لا يبدو أنه مستعد لقبول وقف إطلاق النار ما القوات الأوكرانية موجودة في منطقة كورسك الروسية.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في وقت لاحق إنه يرى أن الولايات المتحدة وروسيا على "الطريق الصحيح" بشأن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال "نحن نسير في الاتجاه المناسب".
وكان ترمب قد أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي بوتين في وقت سابق من الأسبوع، إذ بحث تفاصيل وقف إطلاق النار، واستمرت المكالمة لمدة ساعتين ونصف الساعة.
وفي بيان من الكرملين، أُعلن عن أن بوتين وترمب اتفقا على مواصلة الجهود المشتركة لحل الصراع. كما رحب بوتين بمقترح ترمب بشأن وقف استهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية لمدة 30 يوماً، ما قد يمثل خطوة مهمة نحو تقليص التصعيد.
وتستمر الحرب الروسية على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، إذ تواصل روسيا هجومها العسكري مطالبةً بتخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع، وتعتبره تدخلاً في شؤونها الداخلية.

.jpeg?width=128&format=webp&quality=80)











