واشنطن تقترح إنشاء "منطقة اقتصادية حرة" شرقي أوكرانيا وكييف تصرّ على جيش قوامه 800 ألف جندي

أصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، على أن يكون قوام جيش بلاده المستهدف 800 ألف جندي في النسخة المعدلة من خطة السلام الأمريكية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات مع روسيا.

By
أوكرانيا تصر على أن يكون قوام جيشها المستهدف 800 ألف جندي في النسخة المعدلة من خطة السلام الأمريكية لإنهاء الحرب / Reuters

وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف: "هذا هو القوام الفعلي للجيش الآن، وقد جرى الاتفاق عليه مع القيادة العسكرية”، وأضاف أن هذا البند من المسودة الحالية المكونة من 20 بنداً قد عُدّل بالتالي بشكل كاف.

وكانت الخطة الأمريكية الأصلية التي أُعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني قد نصّت على حد أقصى يبلغ 600 ألف جندي أوكراني.

في سياق متصل، قال مسؤولون مشاركون في محادثات حول السلام في أوكرانيا إن الولايات المتحدة اقترحت أن تشكل أجزاء من منطقة دونباس شرقي أوكرانيا التي لا تزال تحت سيطرة قوات كييف "منطقة اقتصادية حرة" بموجب خطة السلام.

وتردد أن الرئيس زيلينسكي قال للصحفيين في كييف، إن روسيا تطلق على هذه المنطقة اسم "منطقة منزوعة السلاح"، وأضاف أن التسوية هي ضمان ألا يتقدم الجانب الروسي إلى هذه المنطقة.

ومع ذلك، قال زيلينسكي إن من الإنصاف أن نتساءل: "إذا انسحب أحد الأطراف، كما يُطلب من الأوكرانيين، فلماذا لا ينسحب الطرف المقاتل الآخر نفس المسافة في الاتجاه الآخر؟"

وأضاف: كما أنه لا يزال من غير الواضح كيف ستُدار ما تسمى بالمنطقة الاقتصادية الحرة وكيف يمكن منع روسيا من مواصلة التقدم، فربما تتقدم بقوات ترتدي ملابس مدنية.

وتسيطر أوكرانيا حالياً على نحو 30% من المناطق الأوكرانية الشرقية لوهانسك ودونيتسك، المعروفة مجتمعة باسم دونباس.

كما أكد زيلينسكي أن الخطة تنص على انسحاب الجيش الروسي من مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك بالمقابل.

وقال إنه بالنسبة إلى المنطقتين الأوكرانيتين الجنوبيتين زابوريجيا وخيرسون، فإنه من المخطط تجميد الوضع على طول خط الجبهة الحالي.

كما أجرى زيلينسكي وفريقه محادثات مع الجانب الأمريكي حول الضمانات الأمنية. وقال في بيان: "الضمانات الأمنية من بين أهم العناصر لجميع الخطوات التالية."

وأضاف، يجب أن تكون هناك إجابات ملموسة بشأن ما سيفعله الشركاء إذا هاجمت روسيا أوكرانيا مرة أخرى. إن العمل على هذا الأمر لا يزال مستمراً.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.