جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل مجدداً في القنيطرة ويعتقل أحد الشبان
توغلت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجدداً في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، واعتقلت أحد الشبان.
جاء ذلك بعد ساعات من حادثة مماثلة في محافظة درعا جنوبي سوريا، في انتهاك لسيادة البلد العربي.
وأفادت قناة "الإخبارية السورية" أن "دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شاباً خلال توغلها في قرية المشيدة بريف القنيطرة الجنوبي"، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى بالخصوص.
ومنتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، توغلت قوة من جيش الاحتلال في محافظة درعا، واختطفت شاباً سورياً آخر. ولم يصدر على الفور إفادة رسمية بالخصوص من دمشق ولا تل أبيب.
والثلاثاء، أصيب 3 سوريين برصاص قوات إسرائيلية في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، حسب قناة "الإخبارية السورية".
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أن "مشتبهين بهم" اقتربوا من قواته و"شكّلوا تهديداً"، فردّت بإطلاق النار عليهم.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة مرتفعات الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها.
ولم تشكل الحكومة السورية الحالية أي تهديد لتل أبيب، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل مراراً داخل سوريا، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974.
وتطالب دمشق المجتمع الدولي بالضغط على تل أبيب لوقف انتهاكاتها والانسحاب إلى مواقع ما قبل 2024، وتتمسك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول السوريون، إن استمرار هذه الانتهاكات يحدُّ من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل جهود الحكومة لجذب استثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.