شهداء جدد في غزة رغم وقف إطلاق النار.. والمقاومة تعتزم تسليم جثة محتجز إسرائيلي اليوم

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 69 ألفاً و187 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفا و703 مصابين، فيما أعلنت المقاومة اعتزامها تسليم جثة محتجز إسرائيلي اليوم.

By
شهداء جدد في قطاع غزة

وقالت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية "شهيدين؛ أحدهما جرى انتشاله من تحت الأنقاض، والآخر جديد، إضافةً إلى إصابة 5 فلسطينيين"، دون الإشارة إلى ظروف استشهاد فلسطيني أو كيفية وقوع الإصابات.

غير أن بيانات سابقة صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وحركة حماس، أكدت أن إسرائيل ارتكبت عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وتتضمن الخروقات الإسرائيلية، وفق المعطيات، قصفاً وإطلاق نار صوب مدنيين خلال وجودهم في مناطق تقع غرب ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، فيما تقر إسرائيل بإطلاق النار عليهم بدعوى تجاوزهم الخط.

ويفصل "الخط الأصفر" بين مناطق انتشار جيش الاحتلال التي تقدّر بأكثر من 50% من مساحة القطاع شرقاً، والمناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها غرباً.

في السياق، قالت الوزارة إن إسرائيل قتلت منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "260 فلسطينياً، وأصابت 632 آخرين"، ضمن خروقاتها للاتفاق، ولفتت إلى ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى "69 ألفاً و187 شهيداً، و170 ألفاً و703 مصابين".

كما أكدت وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم.

تسليم جثة محتجز إسرائيلي

في سياق متصل، تعتزم كتائب "عز الدين القسام" و"سرايا القدس"، تسليم جثة محتجز إسرائيلي، عُثر عليها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك مساء الخميس.

وقالت "القسام"، في بيان: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستسلم سرايا القدس وكتائب القسام جثة أحد أسرى الاحتلال التي عُثر عليها اليوم في منطقة موراج شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك عند الساعة 20:00 بتوقيت غزة".

وترفض إسرائيل إدخال آليات ومعدات ثقيلة لرفع أطنان الركام لانتشال جثامين فلسطينيين مدفونة تحتها، فيما تسارع لانتشال جثامين أسراها المتبقية في غزة، إذ سمحت في هذا الإطار بدخول معدات محدودة لإنجاز المهمة.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن إسرائيل ارتكبت خروقات في ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف النار، من بينها منع إدخال "مئات الآليات الثقيلة" لانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الركام.

ويقدر المكتب وجود نحو 9500 فلسطيني مفقودين إما تحت الأنقاض، وإما مصيرهم لا يزال مجهولاً جراء الإبادة الإسرائيلية.

وإلى جانب الضحايا، ألحقت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، واستمرت عامين، دماراً طال 90 في المئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية تصل إلى 70 مليار دولار.