الشيباني: نسعى لتفادي التصعيد مع إسرائيل ونبني علاقات واقعية مع روسيا
قال وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، اليوم الخميس، إن حكومته تسعى لتفادي التصعيد مع إسرائيل، وتحاول الرد بالدبلوماسية على انتهاكاتها المتواصلة في أراضي بلاده.
وذكر الشيباني بجلسة حوارية في "معهد تشاتام هاوس" في لندن، أن "إسرائيل تلعب حالياً دوراً سلبياً في سوريا، و(هي) غير راضية عن التغيير الذي حصل"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضاف: "واصلت (إسرائيل) انتهاكاتها في الأراضي السورية، لكننا لم ننجر للاستفزاز وحاولنا الرد بالدبلوماسية".
وتابع: "لا نريد أن نكون طرفاً في أي حرب بالوكالة، ونريد الهدوء، ونسعى لتفادي التصعيد مع إسرائيل وتبديد مزاعمها بالتعرّض للتهديد".
وأردف بالقول: "فنحن نعمل على إعادة بناء سوريا، وننظر لأي اتفاق محتمل مع إسرائيل في هذا الإطار".
علاقات سوريا
وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية السوري إلى أن زيارته برفقة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن "كانت ناجحة جداً، وركزت على كل الملفات".
وأوضح أن "العلاقات مع الولايات المتحدة تسير بشكل جيد جداً"، معتبراً أن إزالة "عقوبات قيصر" بالكامل عن بلاده "مسألة وقت".
كما أوضح أن "هناك ملفات مهمة جداً مع بريطانيا ونسعى للاستفادة من الفرصة التاريخية لترسيخ العلاقات"، مؤكد أن سوريا "لم تعد دولة هامشية بل مهمة لكل دول العالم".
وشدّد الشيباني على أن بلاده تبني "علاقات واقعية مع روسيا، ولا نريد أن تكون متحكمة في سوريا كالسابق كما لا نريد استعداءها".
وتدين دمشق الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها اتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، التي أعلنت إسرائيل انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي مراراً داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين، ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970-2000).