خروقات متواصلة.. مسيّرات إسرائيلية تحلِّق فوق بيروت وجيش الاحتلال يمشِّط جنوب لبنان

انتهكت طائرات مسيَّرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أجواء العاصمة اللبنانية بيروت والضاحية الجنوبية إضافةً إلى مدينة الهرمل، فيما نفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تمشيط بأسلحة رشاشة في محافظة النبطية.

مسيّرة إسرائيلية / AA

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "الطيران المسيّر المعادي يحلق في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية منذ الصباح على علوٍّ منخفض".

كما أفادت بـ"تحليق طيران مسيَّر في أجواء مدينة الهرمل وقرى القضاء" بمحافظة بعلبك - الهرمل.

وفي قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية "تقوم قوات العدو بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة في تلة حمامص"، وفق الوكالة.

وحتى الساعة 09:15 "ت.غ" لم تصدر إفادة إسرائيلية بشأن هذه الخروقات الجديدة.

تأتي تلك الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار غداة تسلم بيروت، الثلاثاء، 4 لبنانيين كان الجيش الإسرائيلي قد اعتقلهم خلال حربه الأخيرة على البلد العربي، على أن تتسلم، اليوم الأربعاء، معتقلاً خامساً.

وعدَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إطلاق هؤلاء المعتقلين "بادرة حُسن نية" تجاه الرئيس اللبناني جوزيف عون المنتخب في 9 يناير/كانون الثاني 2025.

وأعلن نتنياهو، في بيان لمكتبه مساء الثلاثاء، الاتفاق على بدء مفاوضات مع بيروت، عبر تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة.

وأوضح أن هذه المجموعات ستناقش قضايا تتعلق بترسيم الحدود البرية، والمواقع الخمسة التي تحتلها إسرائيل منذ الحرب الأخيرة، إضافةً إلى ملف الأسرى اللبنانيين.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل عدواناً على لبنان، تحوَّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلاً و16 ألفاً و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافةً إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 86 قتيلاً و285 جريحاً على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافاً للاتفاق، إذ نفَّذت انسحاباً جزئياً وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.

كما شرعت مؤخراً في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

وتزعم إسرائيل أن سبب بقائها في التلال اللبنانية هو عدم أداء الجيش اللبناني واجباته كاملةً ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول "الخط الأزرق".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.