وقالت الشرطة إنه جرى إعلان حادث الطعن "حادثاً كبيراً" وإن شرطة مكافحة الإرهاب تدعم التحقيق. وكانت فرق الشرطة والإسعاف هرعت إلى محطة هانتينغدون في مقاطعة كامبريدجشير شرقي البلاد بعد تلقي إنذار بوقوع الهجوم، إذ جرى وقف القطار القادم من دونكاستر شمال شرق إنكلترا والمتجه إلى محطة كينغز كروس في لندن.
وقالت شرطة النقل البريطانية في بيان عبر منصة "إكس" إن "عشرة أشخاص نُقلوا إلى المستشفى إثر عمليات طعن متعددة على متن القطار، تسعة منهم في حالة حرجة"، مشيرة إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب تشارك في التحقيق.
ونقلت صحيفة التايمز عن شاهد عيان قوله إنه رأى رجلاً يحمل سكيناً كبيراً بينما كان "الدم في كل مكان"، مضيفاً أن الركاب أصيبوا بحالة هلع وفرّوا للاختباء في الحمامات.
ووفق شهود آخرين، شوهد المهاجم حاملاً السكين على رصيف المحطة قبل أن تتم السيطرة عليه من الشرطة بواسطة صاعق كهربائي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن "الحادث المروع الذي وقع قرب هانتينغدون يثير قلقاً بالغاً"، مؤكداً تضامنه مع المصابين وشاكراً فرق الطوارئ على سرعة استجابتها، فيما دعت وزيرة الداخلية شابانا محمود السكان إلى "اتباع تعليمات الشرطة".
وأغلقت شركة السكك الحديدية المشغلة للقطار خطوطها في المنطقة، محذّرة من اضطرابات واسعة في حركة القطارات بين لندن وشرق بريطانيا واسكتلندا.
ولم تُعرف بعد هوية الموقوفين أو دوافع الهجوم، بينما تواصل الشرطة تمشيط القطار الذي تم تحويله إلى "مسرح جريمة".
يأتي هذا الحادث في ظل تزايد جرائم الطعن في بريطانيا وويلز منذ عام 2011، رغم تشديد الحكومة ضوابط الأسلحة البيضاء ومصادرتها أكثر من 60 ألف أداة حادة خلال العام الماضي، وفق بيانات وزارة الداخلية.










