الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة ويقصف مناطق بالقطاع.. والطقس يتسبب باستشهاد 17 فلسطينياً

وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، اليوم الأربعاء، 11 أسيراً فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل.

By
الطقس يتسبب في استشهاد 17 فلسطينيا خلال ديسمبر / AA

وقال مكتب الأسرى، التابع لحركة حماس، في تدوينة على منصة تليغرام، إن "الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من سكان قطاع غزة"، وأشار إلى أن المفرج عنهم نقلوا إلى المستشفى بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

يأتي ذلك ضمن إفراجات بين الحين والآخر عن أسرى من القطاع، محتجزين لأشهر في سجون إسرائيلية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ويتعرضون فيها لعمليات تعذيب، حسب شهادات موثقة.

ولم يذكر مكتب الأسرى تفاصيل عن الحالة الصحية للأسرى المفرج عنهم، غير أن معتقلين سابقين أفادوا بأن العديد من الأسرى يفرج عنهم وهم يعانون سوء تغذية وإصابات جراء تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.

من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إنها سهلت نقل 11 معتقلاً أطلق سراحهم من نقطة عبور كيسوفيم، شرقي دير البلح، إلى مستشفى شهداء الأقصى، كما سهلت تواصلهم ولم شملهم مع عائلاتهم.

وأفرجت إسرائيل عن نحو 1700 أسير من غزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقّعت عليه حماس وإسرائيل.

ووصل معظم المفرج عنهم حينها في حالة صحية متدهورة، وتحدث عدد منهم عن تعرضهم لتعذيب وتجويع وإهانة داخل السجون الإسرائيلية.

ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقاً لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.

إصابة 11 فلسطينياً

وفي سياق ذي صلة، أصيب 11 فلسطينياً، اليوم الأربعاء، إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة في مدينة غزة سبق أن انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر طبية، بأن 11 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات القطاع إثر القصف الإسرائيلي، وقال شهود عيان، إن قذيفة مدفعية سقطت وسط تجمع من المواطنين في منطقة السامر، بمدينة غزة.

ضحايا الطقس

من جانبه، قال الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن المنخفضات الجوية خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري تسببت باستشهاد 17 فلسطينياً بينهم 4 أطفال، وبانهيار 17 منزلاً وغرق نحو 90 بالمئة من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم.

وأضاف متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان: "أسفرت تداعيات المنخفضات الجوية عن وفاة 17 مواطناً، بينهم أربعة أطفال نتيجة البرد القارس، بينما توفّي الآخرون جراء انهيارات المباني"، وأشار إلى أن أكثر من 17 بناية سكنية دمرت بشكل كامل، بينما تعرضت أكثر من 90 بناية أخرى لانهيارات جزئية خطيرة، "ما يشكّل تهديداً مباشراً لحياة آلاف المواطنين".

ولفت إلى أن 90% من مراكز الإيواء في قطاع غزة دمرت بشكل كامل نتيجة السيول ومياه الأمطار، بينما تضرّرت وغرقت خيام المواطنين كافة في مختلف مناطق القطاع، وأوضح أن ذلك "أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت، وتسبّب في تلف ملابس المواطنين وأفرشتهم وأغطيتهم، وفاقم من معاناتهم الإنسانية".

ويضرب غزة منخفض جوي منذ مساء الاثنين، هو الثاني في أقل من أسبوع، وسط تفاقم كبير بالأوضاع الإنسانية في ظل تضرر آلاف المساكن والخيام.

وبدأ تأثير المنخفض الجوي الأول على القطاع، الذي حمل اسم "بيرون" منذ فجر 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري واستمر لمدة ثلاثة أيام، وتسبب باستشهاد 14 فلسطينياً، وتضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي، وخسائر بنحو 4 ملايين دولار، وفق معطيات رسمية.

وتأتي هذه المعاناة وسط تنصل إسرائيل من الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبروتوكوله الإنساني، بما فيه إدخال مواد الإيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل، وفق ما أكده مراراً المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي واستمرت سنتين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً طال 90% من البنى التحتية المدنية.