3 قتلى بغارتين إسرائيليتين على جنوب وشرق لبنان ووفاة عسكري متأثراً بإصابة سابقة

ارتفع عدد القتلى جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا جنوب وشرق لبنان، الخميس، إلى 3 أشخاص، بينما توفي عسكري في الأمن العام اللبناني متأثراً بإصابة خطِرة كان قد أُصيب بها في غارة إسرائيلية سابقة، وذلك في إطار خروقات يومية لاتفاق وقف إطلاق النار.

By
موقع متضرر في جباع بعد أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع في بلدتين جنوبي لبنان قبل أسبوع / Reuters

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن وزارة الصحة، مساء الخميس، أن غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة مجدل سلم بقضاء مرجعيون جنوبي البلاد، أسفرت عن مقتل مواطن لبناني.

وكانت الوكالة قد أفادت صباحاً بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت حافلة صغيرة على طريق حوش السيد علي بقضاء الهرمل شرقي لبنان، ما أدى إلى مصرع شخصين نُقلا إلى مستشفى البترول في مدينة الهرمل.

وفي سياق متصل، أعلنت الوكالة، الخميس، وفاة عسكري في الأمن العام اللبناني متأثراً بإصابة “حرجة في الرأس”، كان قد أُصيب بها جراء غارة من مسيّرة إسرائيلية، استهدفت وسط لبنان في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وأدت حينها إلى مقتل شخص وإصابة 5 آخرين.

كما شهدت مناطق لبنانية عدة تحركات جوية إسرائيلية مكثفة، إذ حلّق سرب يضم 8 مقاتلات حربية إسرائيلية في أجواء مدينة بعلبك شرقي البلاد على علو مرتفع، قبل أن يتجه جنوباً، بالتزامن مع رصد طيران مسيّر في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفادت الوكالة بأن مسيّرات إسرائيلية ألقت قنابل على منطقة الكيلو 9 بين بلدتي عيترون وبليدا، إضافة إلى قنابل حارقة على منزل غير مأهول في بلدة بليدا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

في سياق متصل، يتحدث الإعلام العبري منذ نحو أسبوعين عن استكمال جيش الاحتلال الإسرائيلي إعداد خطة لشن “هجوم واسع” يستهدف مواقع تابعة لحزب الله، في حال فشل الحكومة والجيش اللبنانيين في تنفيذ تعهدهما بحصر السلاح بيد الدولة وتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر في 5 أغسطس/آب الماضي قراراً يقضي بحصر السلاح، بما في ذلك سلاح حزب الله، بيد الدولة، وكلف الجيش اللبناني بوضع خطة لتنفيذ القرار قبل نهاية عام 2025.

إلا أن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أكد في أكثر من مناسبة رفض الحزب لهذا الطرح، مشدداً على أن أي نقاش بشأن سلاح المقاومة يجب أن يسبقه انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل أكثر من 4 آلاف شخص وأصيب نحو 17 ألفاً آخرين، قبل أن توسّع إسرائيل عملياتها في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، توقفت باتفاق لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وبحسب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 10 آلاف مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى استمرار احتلالها 5 تلال لبنانية، سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى لا تزال تحتلها منذ عقود.