أردوغان: تركيا هي أقوى وأكفأ دولة في مكافحة الإرهاب
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا هي الدولة الأقوى والأكثر كفاءة ومهارة على مستوى العالم في مجال مكافحة الإرهاب، داخل حدودها وخارجها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السبت، خلال فاعلية إفطار رمضاني مع أسر الشهداء في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهجة بمدينة إسطنبول.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن "تركيا القديمة لم تعد موجودة"، وقال إن حكومته تعطي الأولوية للحوار والتفاهم والتوافق في حل قضايا تركيا، وستستمر في التركيز على الاحترام المتبادل والتسامح والحوار بدلاً من لغة الكراهية والشجار والتوتر.
واستدرك: "لكن إذا تُركت اليد التي مددناها معلقة في الهواء أو تعرضت للعضّ، فإننا دائماً على استعداد لاستخدام قبضتنا الحديدية". ولفت الرئيس أردوغان إلى أن تركيا باتت اليوم تتمتع بالقوة والقدرة والتأثير في كل المجالات.
وشدّد على أن تركيا لم تعد أملاً لمواطنيها فحسب، بل أصبحت أمل كل المظلومين والمضطهدين في العالم، كما أكد أن تركيا لم تعُد بلداً يقع فريسة للألاعيب، بل أصبحت الطرف الذي يصنع الألعاب في منطقتها وما بعدها، وتفكّك الألاعيب الخبيثة والقذرة التي تُحاك ضدها.
وأوضح أن تركيا في السابق لم تكُن قادرة حتى على صناعة بندقيتها بنفسها، أما اليوم فإنها باتت دولة مستقلة تصنع بإمكاناتها طائرات مسيَّرة وعادية ودبابات ومدافع وصواريخ وسفناً ومروحيات.
وقال أردوغان: "نحن أصحاب هذه المنطقة، أما القوى الإمبريالية التي تدعم التنظيمات الإرهابية فهي مجرد عابري سبيل".
وأضاف: "نحن هنا منذ آلاف السنين، وبإذن الله سنبقى هنا إلى الأبد. ولا ينبغي لأحد أن ينسى أننا سنبقى وحدنا وجهاً لوجه هنا بمجرد أن تتغير مصالح القوى التي تدعم التنظيمات الإرهابية وتنسحب من المنطقة".
وشدّد أردوغان على أن "أولئك الذين يضيّعون ويهدرون ويخرّبون فرصة إفشال اللعبة المستمرة في منطقتنا منذ 200 عام، سيحاسَبون على ذلك بالتأكيد". وأردف: "في القضايا الوطنية، لا تنسوا أن الموقف الوطني هو الأساس، ومصالح البلاد والشعب فوق كل الحسابات".
وتابع: "كما ترون، باستثناء بعض المجموعات الهامشية، لقِيَت مبادرة (تركيا خالية من الإرهاب) تفاعلاً إيجابياً من الغالبية العظمى من الشعب والسياسيين، وقد جرى تبنيها ودعمها".