الاحتلال يواصل خروقاته في لبنان ويُسقط قتيلين خلال سلسلة غارات على الجنوب

شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مناطق عدة في جنوب لبنان، تركز معظمها في البقاع الغربي بمحافظة البقاع، حيث تسببت الهجمات في مقتل شخصين اثنين، ضمن خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

غارة إسرائيلية تستهدف سيارة بمحافظة النبطية جنوبي لبنان / إعلام محلي

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت منطقة لبايا في البقاع الغربي، وأوضحت أن "الغارات الجوية المعادية استهدفت حمى لبايا في البقاع الغربي، توزعت على 4 غارات من مسيّرات حربية، وخامسة نفذتها طائرة حربية معادية من نوع F16، من دون الإبلاغ عن إصابات".

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت وادي زلايا وتلال الجبور، في المنطقة نفسها، من دون الإبلاغ عن إصابات، بحسب الوكالة.

كما أفادت الوكالة عن غارة إسرائيلية استهدفت مجرى نهر الليطاني-خراج دير ميماس في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية.

مقتل شخصين

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مساء الاثنين، أن حصيلة غارة نفذها جيش الاحتلال على بلدة يحمر في محافظة النبطية جنوب لبنان “ارتفعت إلى شهيدين بعد استشهاد جريح متأثرا بإصاباته البالغة، كما جرح مواطنان آخران".

وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل شخص وإصابة 3 بجروح بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.

وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة فان في بلدة يحمر أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

ومنذ 8 مارس/آذار الجاري ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 11 قتلى و13 جريحاً، وفق وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء أن "مسيرة إسرائيلية نفذت ظهر اليوم عدواناً جوياً بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية كانت على طريق حي البيدر في بلدة يحمر الشقيف"، وأضافت الوكالة أن "الدراجة أصيبت بشكل مباشر بالغارة الإسرائيلية، وكان على متنها شخصان".

كما أصيبت سيارة "فان" كانت تمر مصادفة بالمكان، بشظايا الصاروخ واندلعت فيها النيران، حسب المصدر نفسه.

من جهته، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنه "هاجم مسلحين اثنين من منظمة حزب الله في منطقة يحمر بجنوب لبنان"، وزعم أن "الشخصين اللذين استهدفتهما الغارة الإسرائيلية، عملا عناصر مراقبة ووجّها عمليات معادية"، على حد قوله.

وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدواناً على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 قتيلاً و16 ألفاً و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1188 خرقاً له، ما خلّف 94 قتيلاً و297 جريحاً على الأقل، وفق إحصاء استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافاً للاتفاق، إذ نفذت انسحاباً جزئياً وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخراً في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

وتزعم إسرائيل أن سبب بقائها في 5 تلال هو عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول "الخط الأزرق".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.