بعد 13 عاماً من الإغلاق.. سوريا تعيد افتتاح سفارتها في لندن
أعادت سوريا، الخميس، افتتاح سفارتها في العاصمة البريطانية لندن، بعد 13 عاماً من إغلاقها، وذلك في إطار زيارة رسمية يُجريها وزير الخارجية أسعد الشيباني، للمملكة المتحدة.
وأعلن الشيباني إعادة افتتاح السفارة عبر تدوينة على حسابه في منصة إكس، وأرفقها بصورة له وهو يحيّي عدداً من الحضور من شرفة مبنى السفارة إلى جانب علم بلاده.
وقال الشيباني: "بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد الكيماوي، نعيد اليوم افتتاح السفارة السورية في لندن. سوريا تعود إلى العالم بهويتها الحرة".
ويعود إغلاق السفارة إلى قرار الحكومة البريطانية طرد سفير دمشق آنذاك، سامي الخيمي، في مايو/أيار 2012، احتجاجاً على تصاعد العنف في سوريا.
كان الخيمي قد غادر لندن فعلياً في أواخر عام 2011 بعد استدعاء دمشق له، قبل أن تتخذ لندن في مايو/أيار 2012 قراراً بطرد جميع الدبلوماسيين السوريين المتبقين، بمن فيهم القائم بالأعمال، ما مثّل الخطوة النهائية لإغلاق البعثة.
كما أغلقت بريطانيا سفارتها في دمشق وسحبت جميع موظفيها ودبلوماسييها في مارس/آذار 2012، بأمر من وزير الخارجية آنذاك وليام هيغ، بسبب تدهور الوضع الأمني في العاصمة السورية وتصاعد أعمال العنف، ولم يُعاد فتحها منذ ذلك الحين.
ووصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، إلى لندن لإجراء مباحثات مع مسؤولين بريطانيين، حسب بيان صادر عن إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية، من دون تحديد أجندة الزيارة.
تأتي الخطوة في إطار مساعي الإدارة السورية الجديدة لإنهاء عزلة دمشق الدولية التي خلَّفتها سياسات النظام السابق، وفتح قنوات اتصال رسمية مع الدول الغربية الكبرى.
وتكتسب الزيارة أهمية خاصة لكونها تأتي بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع لواشنطن، ولقائه نظيره الأمريكي دونالد ترمب، في إشارةٍ إلى رغبة دمشق في تحقيق نقلة نوعية في علاقاتها مع القوى الدولية المؤثرة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن الثوار السوريون دخولهم العاصمة دمشق وانهيار نظام بشار الأسد (2000-2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970-2000)، لتُطوى بذلك صفحة نصف قرن من حكم البعث الذي اتسم بالقبضة الأمنية والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، فيما يَعد السوريون يوم سقوط النظام عيداً وطنياً للحرية.