العراق يدخل مرحلة الصمت الانتخابي قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية الأحد

وقالت وكالة الأنباء العراقية (واع) إن الصمت الانتخابي بدأ عند الساعة السابعة صباحاً، موضحة أنه يُحظر خلال هذه الفترة على الكيانات والأحزاب السياسية أي أنشطة دعائية حتى انتهاء عملية الاقتراع.

وفي كلمة متلفزة مساء الجمعة، دعا السوداني العراقيين إلى الإقبال على صناديق الاقتراع، قائلاً: "نؤمن بأن أصواتكم أمانة ومسؤولية وقيمة عالية، وصوت المستقبل. اختاروا مستقبلكم بحرية ودون إكراه أو ضغط، فالعالم بأجمعه يترقب نتاج التجربة الديمقراطية في العراق".

وأضاف أن "مشاركة العراقيين ستكون رسالة واضحة عن العراق الجديد الذي يواصل التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع"، مشيراً إلى أن الحكومة عملت خلال الأشهر الماضية على استكمال كل المتطلبات الفنية والأمنية لضمان إجراء الانتخابات في موعدها.

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، جمانة غلاي، أن المفوضية "جاهزة بالكامل" لإجراء التصويت الخاص في 9 نوفمبر/تشرين الثاني والتصويت العام في 11 نوفمبر، موضحة أن التصويت الخاص مخصص للفئات التي يتعذر عليها المشاركة في الموعد العام، مثل أفراد القوات المسلحة والمرضى والنزلاء.

وأوضحت غلاي أن المفوضية تسلمت أكثر من 9500 مركز اقتراع وبدأت بتأمينها بالتعاون مع اللجنة الأمنية العليا، مضيفة أن كل محطة اقتراع ستُزوّد بكاميرتين لتوثيق العملية الانتخابية.

ويتنافس في الانتخابات البرلمانية 7 آلاف و768 مرشحاً، بينهم 5 آلاف و520 رجلاً وألفان و248 امرأة، بينما يحق لنحو 21 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار 329 عضواً في مجلس النواب، الذي يتولى انتخاب رئيس الجمهورية ومنح الثقة للحكومة.

وبدأت دورة مجلس النواب الحالية في 9 يناير/كانون الثاني 2022، لمدة 4 سنوات تنتهي في 8 يناير/كانون الثاني 2026. ووفق القانون العراقي، يجب إجراء الانتخابات التشريعية قبل 45 يوماً من انتهاء الدورة البرلمانية.

وتملك الأحزاب والتيارات الشيعية الغالبية في البرلمان الحالي، فيما تتقاسم السلطات الثلاث مكونات مختلفة، إذ تعود رئاسة الجمهورية تقليدياً إلى الأكراد، ورئاسة الوزراء إلى الشيعة، بينما يتولى السُّنَّة رئاسة البرلمان.