خروقات إسرائيلية متواصلة.. اختطاف مسعف من غزة وانتقادات فلسطينية للانتهاكات بحق الأسرى
أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن اختطاف جيش الاحتلال للمسعف مخلص خفاجة قبل أسابيع في أثناء قيامه بواجبه الإنساني يمثل "جريمة واعتداء صارخاً"، مشيرة إلى أن "الاحتلال يواصل تغييب عدد كبير من الكوادر الصحية في ظروف اعتقال صعبة".
والأحد، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس إنّ إسرائيل أبلغت عائلة المسعف خفاجة بأنه "لديها بعد فقدانه قبل عدة أسابيع على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، في أثناء تأدية واجبه الإنساني خلال قيادته سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة".
وقالت الوزارة في بيان: "بعد إعلان الاحتلال مسؤوليته عن اعتقال المسعف خفاجة، الذي اختُطف قبل أسابيع في أثناء قيامه بواجبه الإنساني، فإننا نُدين بأشد العبارات هذه الجريمة ونعدّها اعتداءً صارخاً على الطواقم الطبية وحرمة العمل الإنساني".
وأوضحت أن هذه الجريمة تأتي في إطار "سياسة ممنهجة تستهدف الكوادر الصحية خلال حرب الإبادة على غزة"، وأشارت إلى أن إسرائيل اعتقلت على مدار عامي الإبادة 362 من الكوادر الصحية.
“انتهاء محكوميتهم”
وفي السياق ذاته، قال مكتب إعلام الأسرى، اليوم الاثنين، في بيان، إنّ إسرائيل تواصل احتجاز 32 أسيراً فلسطينياً من قطاع غزة بعد انتهاء مدة محكومياتهم، في انتهاك وصفه بـ"الجريمة القانونية والإنسانية".
وأوضح البيان أن إسرائيل تحتجز "32 أسيراً أنهوا مدة أحكامهم دون أي مبرر قانوني"، وسط توقعات بانضمام أعداد أخرى إلى القائمة مع بداية العام الجديد.
وتابع: "بعض هؤلاء الأسرى انتهت محكوميته منذ عدة أشهر، بل وحتى سنوات، دون الإفراج عنهم أو عرضهم على أي جهة قضائية، ما يجعل استمرار اعتقالهم احتجازاً تعسفياً وغير مشروع يرتقي إلى جريمة حرب".
وعدّ هذه السياسة "عقاباً جماعياً ممنهجاً"، لأنها تحرم المعتلقين من الحرية بعد انتهاء الأحكام، إلى جانب منع عائلاتهم من الزيارة أو الحصول على معلومات حول أوضاعهم الصحية.
وأشار البيان إلى أن ذلك أيضاً يخالف اتفاقية جنيف الرابعة، حيث تنص المادة 132 منها على "إطلاق سراح المعتقلين فور انتهاء فترة محكوميتهم"، وفق البيان.
ويُحتجز هؤلاء الأسرى لدى مصلحة السجون الإسرائيلية، ضمن أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً أودى بحياة عديد من المعتقلين، وفقاً لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
وخلال عامَي الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي المئات من الفلسطينيين من قطاع غزة، ويرفض الإفصاح عن أعدادهم.
قصف ونسف
يأتي هذا فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بتنفيذ عمليات قصف ونسف وإطلاق نيران في مناطق تخضع لسيطرته بموجب الاتفاق.
وقالت مصادر محلية إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ فجر اليوم عمليات نسف لمبان سكنية غربي مدينة رفح (جنوب) التي تخضع بالكامل لسيطرته، كما أطلق نيرانه شرقي المدينة.
وأفادت المصادر ذاتها بأن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية والطائرات المروحية عدة أهداف شرقي مدينة خان يونس ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته، وأشارت إلى أن الطائرات المروحية الإسرائيلية أطلقت نيرانها شرقي خان يونس.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإنّ إسرائيل ارتكبت مئات الخروق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى استشهاد 376 وإصابة 981 آخرين، وذلك عقب استشهاد 5 جدد خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم اثنان جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، حسب بيان لوزارة الصحة بغزة، اليوم الاثنين.
وأضافت الوزارة في بيانها أن عدد الضحايا وصل إلى 70 ألفاً و365 شهيداً و171 ألفاً و58 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فضلاً عن تسبب الاحتلال في دمار هائل في غزة، قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.