الرئيس أردوغان يجتمع مع علييف وشريف في باكو
اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الأذربيجانية باكو، السبت، مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف، على هامش مشاركة الزعماء في احتفالات أذربيجان بـ"يوم النصر"، ذكرى تحرير إقليم "قره باغ" من الاحتلال الأرميني.
وبحث الزعماء الثلاثة المستجدات الإقليمية والدولية، فيما عقد الرئيس أردوغان لقاء ثنائياً مع شريف، بعيداً عن عدسات وسائل الإعلام.
وحضر الاجتماع من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.
وفي خطاب له خلال مراسم الاحتفال، قال أردوغان، إن انتصار أذربيجان في "قره باغ" يمثل علامة فارقة على الطريق نحو السلام الدائم في منطقة القوقاز.
ولفت إلى أن الجيش الأذربيجاني تحت القيادة الحكيمة لنظيره إلهام علييف حرر "قره باغ" من الاحتلال وأخمد نارا في القلوب استمرت 30 عاماً.
وأعرب عن اعتقاده بأن انتصار أذربيجان في "قره باغ" ليس نهاية المطاف وإنما علامة فارقة على الطريق نحو السلام الدائم في منطقة القوقاز.
وتابع: "انتصار قره باغ لم يضع حداً لظلم كبير فحسب بل فتح أبواب مرحلة جديدة في المنطقة وغيّر الموازين الجيوسياسية بآسيا وأوروبا".
وذكر أن أذربيجان تبذل جهوداً كبيرة لإعادة إعمار وإحياء المنطقة، وبخاصة قره باغ، والعودة الآمنة للأهالي، واستعادة التراث الثقافي والديني المدمر.
وفي أغسطس/آب الماضي، وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وباشينيان، إعلاناً مشتركاً عقب قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض، عُرف أيضا بأنه "خريطة طريق في سبيل السلام".
وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلن الرئيس علييف 8 نوفمبر/تشرين الثاني "يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية" وهو تاريخ دخول قوات بلاده إلى مدينة شوشة في إقليم "قره باغ" بعد تحريرها، عقب نحو 3 عقود من الاحتلال الأرميني.
وأطلق الجيش الأذربيجاني في 27 سبتمبر/أيلول 2020، عملية لتحرير أراضيه المحتلة في "قره باغ"، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستعادت بموجبه باكو السيطرة على محافظات محتلة.