في أول زيارة رسمية.. وزير الخارجية العراقي يستقبل نظيره السوري

استقبل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الجمعة، نظيره السوري أسعد الشيباني، في بغداد، ضمن زيارة رسمية تعد الأولى للشيباني منذ انهيار النظام السوري السابق.

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني / AFP

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن "الشيباني وصل، اليوم، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية"، حيث استقبله حسين في مقر وزارة الخارجية، دون الكشف عن تفاصيل محددة بخصوص مباحثات اللقاء.

كان العراق من بين الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقاتها مع النظام السوري المنهار بعد قمعه للثورة الشعبية التي اندلعت عام 2011.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2024، استضافت بغداد اجتماعاً ضم وزيرَي خارجية إيران عباس عراقجي، والنظام السوري المنهار بسام صباغ، لمناقشة التطورات الأمنية في سوريا آنذاك، وذلك قبل يومين فقط من انهيار النظام وفرار رئيسه بشار الأسد إلى روسيا.

وبعد سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أبدى العراق موقفاً حذراً في البداية، لكن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، صرَّح لاحقاً قائلاً: "ننسِّق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين، ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون ساحة للصراعات الأجنبية".

في حين أكد الوزير حسين، في 14 فبراير/شباط الماضي، أن "العراق ليست لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وفي 2 مارس/آذار الجاري، كلَّف الشرع، لجنة من 7 قانونيين، بينهم سيدتان، بصياغة مسودة الإعلان الدستوري.

وأعلنت الإدارة السورية في 29 يناير/كانون الثاني 2025، الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب إلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية، ومجلس الشعب، وحزب البعث.