وأوضح حاكم منطقة روستوف الجنوبية الروسية، التي تحد أوكرانيا، أن الهجوم أسفر عن حريقين في منشأتين مختلفتين، هما محطة لخطوط الأنابيب ومجمع صناعي. وأفادت مصادر عبر منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حساب "بازا" المرتبط بالأجهزة الأمنية الروسية، بأن أحد الحريقين نشب في خزان نفط.
وأضاف حاكم روستوف، يوري سليوسار، أن القصف استهدف مواقع قرب قرية سوهرانوفكا خلال "هجوم ضخم باستخدام الطائرات المسيّرة". وكانت هذه القرية تحتوي على محطة لضخ الغاز الروسي إلى أوكرانيا قبل أن يبدأ الهجوم العسكري الروسي في فبراير/شباط 2022. وأشار إلى أنه لم تُسجل إصابات في أي من الموقعين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء، أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها اعترضت ودمرت 18 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق جنوبية وغربية من روسيا. وأوضحت الوزارة عبر تطبيق تليغرام أن عشر طائرات مسيّرة جرى تدميرها فوق منطقة روستوف الجنوبية، بينما دمرت الطائرات المتبقية في مناطق فورونيج وسامارا وكورسك وبيلجورود وأستراخان.
وجرى تداول مشاهد على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر ألسنة لهب تتصاعد من خزان نفط، دون التحقق من صحتها. وكانت أوكرانيا قد استهدفت في وقت سابق العديد من مخازن النفط الروسية ومصافي التكرير عبر ضربات بالطائرات المسيّرة، بهدف تقليص إمدادات الوقود للقوات الروسية.
ومن جهة أخرى، أعلنت موسكو الاثنين عن استعادة 33 من مواطنيها الذين كانوا يقيمون في مناطق احتلتها القوات الأوكرانية، بعد أن جرى نقلهم إلى داخل أوكرانيا إثر هجوم خاطف على منطقة كورسك الحدودية الروسية.
وأوضحت الوسيطة الروسية لحقوق الإنسان، تاتيانا موسكالكوفا، في منشور على تطبيق تليغرام أن العائدين يشملون العديد من كبار السن، إلى جانب أربعة أطفال، وأن العديد منهم يعانون من جروح وأمراض خطيرة.
وأشارت موسكالكوفا إلى أن موسكو تفاوضت مع الجانب الأوكراني بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبوساطة بيلاروسيا، التي كانت قد شهدت عملية نقل هؤلاء المواطنين الروس عبر أراضيها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.






















