رئيس الاستخبارات التركية يبحث مع وفد حماس بإسطنبول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

التقى رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن السبت بمدينة إسطنبول، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية والوفد المرافق له، وبحث معهم تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

By
رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن / AA

وقدّم الوفد لرئيس جهاز الاستخبارات التركي معلومات حول الانتهاكات التي يرتكبها الجانب الإسرائيلي، وجرى تقييم الخطوات التي يمكن اتخاذها لمنع الانتهاكات الإسرائيلية.

كما بحث الجانبان الجهود المكثفة التي تبذلها تركيا، بصفتها دولة ضامنة، من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، والجهود المبذولة لتهيئة الظروف للانتقال إلى المرحلة الثانية لمعالجة القضايا العالقة.

وخلال اللقاء جرى أيضاً تقديم إحاطة حول المساعدات الإنسانية التي توفرها تركيا لغزة، إلى جانب مناقشة الجهود المبذولة بالتعاون مع دول المنطقة والمنظمات الدولية لإدخال مزيد من المساعدات، وعلى رأسها الخيام، إلى القطاع.

في السياق نفسه ذكرت حركة حماس في بيان نشرته على حسابها بتليغرام أن الوفد أكد التزام المقاومة استمرار وقف إطلاق النار.

كما استعرض الوفد بحسب البيان، الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في القطاع مع دخول فصل الشتاء، مؤكداً الأولوية القصوى لإدخال الخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة عاجلاً لإنقاذ أبناء شعبنا من الموت برداً وغرقاً.

وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان مجدداً على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والحفاظ على هدف إقامة دولة فلسطين المستقلة.

يُذكَر أنه في 29 سبتمبر/أيلول الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بنداً، بينها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ونشر قوة استقرار دولية.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، فيما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية متذرعة ببقاء جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عن جثته وسط الدمار الهائل الذي خلّفَته الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين.

وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءاً من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفاً، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.