وذكرت حكومة ولاية الخرطوم في بيان لها أن القصف استهدف حي الثورة في أم درمان في أثناء صلاة التراويح مساء الأحد، مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 30 آخرين، بينهم 18 طفلاً.
وأشار البيان إلى أن القصف طال أيضاً الحارات 29 و43 في حي الثورة، بالإضافة إلى الحارة 50 في منطقة المرخيات، حيث كان الأطفال في ملعب لكرة القدم، كما طال القصف بعض المنازل. وحتى الساعة 06:10 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع.
وفي السياق، أعلن الجيش السوداني أمس الأحد عن سيطرته على مواقع استراتيجية في وسط الخرطوم، مما ضيّق الخناق على قوات الدعم السريع في القصر الرئاسي والمرافق الحكومية في وسط العاصمة.
في اليوم نفسه، كشفت السلطات في ولاية الخرطوم عن مقبرة جماعية في حي الفيحاء بمنطقة شرق النيل، التي تمكّن الجيش السوداني من استعادتها مؤخراً من قوات الدعم السريع.
وأفادت السلطات أن قوات الدعم السريع استخدمت بئراً عميقة لتحويله إلى مقبرة جماعية، إذ ألقت فيها جثث مدنيين قُتلوا، بحسب شهادات أقاربهم، تحت التعذيب أو بالإعدام رمياً بالرصاص.
وقالت الحكومة السودانية إنّ هذه البئر التي يبلغ عمقها 18 متراً هي واحدة من عدة آبار استخدمتها قوات الدعم السريع للتخلص من ضحاياها.
ومنذ أسابيع، بدأت قوات الجيش السوداني في تقليص سيطرة الدعم السريع في ولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وسنار، والنيل الأزرق.
وفي ولاية الخرطوم، المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالاً، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غرباً، و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، فيما لا تزال قوات الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.













