وقالت الوزارة في تقرير إحصائيّ يوميّ: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 26 شهيداً، بينهم حالة انتُشلت من تحت الأنقاض، و70 إصابة، خلال الساعات الـ24 الماضية".
وأضافت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف الإبادة في) 18 مارس/آذار 2025 بلغت 921 شهيداً 2054 إصابة".
الوزارة أفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50.277 شهيداً و114.095 إصابة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وشددت على أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"
17 شهيداً عشية العيد
استُشهد 17 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، اليوم السبت في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي استهدف عدة مناطق من قطاع غزة عشية عيد الفطر، وسط تكثيف جيش الاحتلال لجرائم الإبادة منذ 18 مارس/آذار الجاري.
ووفقاً لإفادة مصادر طبية لوكالة الأناضول وبيان للدفاع المدني، فإن عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا بقصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر السبت ارتفع إلى 17 على الأقل.
وفي آخر استهدافاته، استُشهد 3 سيدات فلسطينيات وأصيب آخرون في قصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مقر التأمين والمعاشات غربي مدينة غزة، كما استُشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي طال مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف منزلاً لعائلة البراوي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى (دون معرفة العدد).
وفي وقت سابق، استُشهد 13 فلسطينياً في 4 غارات إسرائيلية، الأولى استهدفت منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس وأسفرت عن استشهاد 6 أشخاص، أما الثانية فقد استهدفت تجمعاً لمدنيين وأسفرت عن استشهاد طفلة بمخيم الشابورة برفح. وأما الثالثة فقد استهدفت عربة يجرها حيوان كانت تنقل عدداً من المواطنين وأسفرت عن استشهاد 4 أشخاص شرق خان يونس، والرابعة قصفت تجمعاً مدنياً وأسفرت عن استشهاد فلسطينيَّين، وفق بيان للدفاع المدني.
كما سبق وأُصيب عدد من الفلسطينيين (غير محدد) في قصف استهدف مركبة متوقفة في شارع المنشية في بلدة بيت لاهيا.
وقال شهود عيان إنّ المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل متقطع مناطق مختلفة من القطاع، منها بيت لاهيا وغرب رفح بالجنوب، ووسط القطاع، وشرق مدينة غزة.
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار جرائم إبادتها في غزة عبر غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت في معظمها مدنيين فلسطينيين في منازل وخيام تؤوي نازحين.
ومطلع مارس/آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس بنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
تحذير أممي لحاجة وصول المساعدات
أكد برنامج الأغذية العالمي، اليوم السبت، الحاجة الماسة إلى وصول مساعدات إلى قطاع غزة عاجلاً، مع تضاؤل مخزونات الغذاء، ومواصلة إسرائيل إغلاق المعابر في إطار سياسة التجويع التي تنتهجها ضمن إبادتها للفلسطينيين.
وحذّر البرنامج الأممي مجدداً من أن مئات آلاف الفلسطينيين في غزة يتعرضون لخطر الجوع الشديد وسوء التغذية مع تضاؤل مخزونات الغذاء، ومواصلة إسرائيل إغلاق المعابر.
وفي منشور على حسابه عبر منصة إكس، شدد البرنامج على "الحاجة الماسة إلى وصول عاجل للمساعدات إلى قطاع غزة".
وفي بيان الخميس، حذر "الأغذية العالمي" من أن آلاف الفلسطينيين بغزة يواجهون مجدداً خطر الجوع الحادّ وسوء التغذية مع تناقص مخزونات الغذاء في القطاع، وإغلاق المعابر أمام المساعدات.
وأضاف البرنامج أن "توسع النشاط العسكري في غزة يعرقل بشدةٍ عمليات المساعدة الغذائية، ويعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر".
وفي 2 مارس/آذار الجاري، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وبشأن آخر مستجدات الأمن الغذائي في غزة، ذكر "الأغذية العالمي" أنه "لم يتمكن مع شركائه من إدخال إمدادات غذائية جديدة إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع".
وأشار إلى أن مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر الحدودية منذ 2 مارس/آذار الجاري تحول دون دخول أي سلع إنسانية أو تجارية.
وأوضح البرنامج أن "لديه نحو 5 آلاف و700 طن من مخزونات الغذاء المتبقية في غزة، تكفي لدعم عملياته لمدة أقصاها أسبوعان".
والأحد، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية ومن مخاطر استمرار سياسة التعطيش التي تنتهجها إسرائيل في حق الفلسطينيين.
وفي 18 مارس/آذار الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوماً، واستأنفت حرب الإبادة على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام 18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني بلا مأوى، بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.

















