غوتيريش يدعو لوقف العنف بالسودان.. ويعرب عن قلقه إزاء "انتهاكات" الهدنة في غزة

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة: "ضعوا حداً لكابوس العنف هذا الآن"، مضيفاً: "أدعو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للعمل مع مبعوثي الشخصي إلى السودان، للتوصل إلى تسوية تفاوضية، أقبِلوا على طاولة المفاوضات".

وأكّد أنه منذ دخول قوات الدعم السريع المدينة الواقعة في شمال دارفور "تزداد الأوضاع سوءاً يوماً بعد يوم"، مشيراً إلى أن الناس يموتون “بسبب سوء التغذية والأمراض والعنف".

وذكر غوتيريش: "كانت الفاشر والمناطق المحيطة بها في شمال دارفور بؤرة للمعاناة والجوع والعنف والنزوح، وقد حوصرت مئات الآلاف من المدنيين"، ولفت إلى ورود "تقارير موثوقة عن عمليات إعدام واسعة النطاق".

واستولت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفقاً لمنظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وفي 29 من الشهر ذاته، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث تجاوزات في الفاشر، مدعياً فتح تحقيق في هذا الشأن.

وفي أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وبمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

 انتهاكات غزة

وفي سياق آخر، أعرب غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء "استمرار انتهاكات" وقف إطلاق النار في غزة، داعياً إلى وقفها.

وقال خلال المؤتمر الصحفي في الدوحة: "يساورني قلق بالغ إزاء استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار في غزة، ويجب أن تتوقف ويجب على جميع الأطراف التزام قرارات المرحلة الأولى من اتفاق السلام".

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي عمليات نسف في المناطق التي تخضع لسيطرته بموجب الاتفاق، شرق ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".

والأحد، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 194 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار”.

ووفق معطيات وزارة الصحة بغزة، فإن تلك الخروقات أسفرت عن استشهاد 236 فلسطينياً وإصابة 600 آخرين منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب في غزة، وخلّفت أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.